(٢) قال الطبري رحمه الله ٧/ ١٧٥: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى أخبر أنه آتى يوسف لما بلغ أشده حكما وعلما و «الأشدّ» هو انتهاء قوته وشبابه، وجائز أن يكون آتاه ذلك وهو ابن ثماني عشرة سنة، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن عشرين سنة، وجائز أن يكون آتاه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، ولا دلالة له في كتاب الله، ولا أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا في إجماع الأمة على أي ذلك كان، وإذا لم يكن ذلك موجودا من الوجه الذي ذكرت، فالصواب أن يقال فيه كما قال عز وجل، حتى تثبت حجة بصحة ما قيل في ذلك من الوجه الذي يجب التسليم له، فيسلم لها حينئذ. (٣) انظر «تفسير الطبري» ٧/ ١٧٥.