وذكره الطبري ٩/ ٢٠ بدون إسناد، ومن غير عزو لأحد. (٢) سورة الحج: ١١. (٣) قال الطبري رحمه الله ٩/ ١٢٠: وأولى ذلك بالصواب عندي في تأويل ذلك قول من قال: الهاء من ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلّم ودينه، وذكر هذه الآية توبيخا لمن ارتدوا عن دينهم، وشكوا فيه، استبطاء منهم السعة في العيش، أو السبوغ في الرزق، فمن كان يحسب أن لن يرزق الله محمدا صلى الله عليه وسلّم وأمته في الدنيا فيوسع عليهم من فضله فيها، ويرزقهم في الآخرة من سني عطاياه وكرامته، استبطاء منه فعل الله ذلك به وبهم فليمدد بحبل إلى سماء فوقه: إما سقف بيت، أو غيره، مما يعلق به السبب من فوقه ثم يختنق إذا اغتاظ من بعض ما قضى الله له من ذلك عن ميقاته ولا يعجل قبل حينه. ووافقه ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» ٣/ ٢٦٤ وقال: وهو الأولى والأظهر في المعنى وأبلغ في التهكم، فإن المعنى: من ظن أن الله ليس بناصر محمدا صلى الله عليه وسلّم وكتابه ودينه فليذهب فليقتل نفسه، إن كان ذلك غائظه فإن الله ناصره لا محالة، قال تعالى: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ. ولهذا قال: فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ. (٤) هو جزء من عجز بيت وتمامه: إِذا أدبر الشهر الحرام فودعي ... بلاد تميم وانْصُرِي أَرْضَ عَامِرِ