(٢) الطلاق: ٧. (٣) قال ابن العربي رحمه الله في «تفسيره» ٤/ ٤٣٣، في الصحيح فيها وترجيح سبل النظر الموصلة إلى الحق منها: أنا نقول: إن الله تبارك وتعالى قال: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فأفاد هذا بمطلقه، لو لم يكن كلام سواه، أنها في العام كله، لقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فأنبأنا الله أنه أنزله في ليلة من العام، فقلنا: من يقم الحول يصب ليلة القدر، ثم نظرنا إلى قوله شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ فأفادنا ذلك أن تلك الليلة هي من شهر رمضان، ثم أخبر في الصحيح أنها في العشر الأواخر، وتواطأت روايات الصحابة على أنها في العشر الأواخر، وخبأها عن التعيين ليكون ذلك أبرك على الأمة في القيام في طلبها شهرا أو أياما، فيحصل مع ليلة القدر ثواب غيرها، فهذه سبل النظر المجتمعة من القرآن والحديث أجمع- على ما سيأتي- فتبصروها لمما، واسلكوها أمما إن شاء الله.