(٢) في تفسيره: ٢/ ٤٩٥. (٣) قال الإمام الطبري رحمه الله ٧/ ٩٨: يعني تعالى ذكره بقوله: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ما أبقاه الله لكم بعد أن توفوا الناس حقوقهم بالمكيال والميزان بالقسط، فأحله لكم من الذي يبقى لكم ببخسكم الناس من حقوقهم بالمكيال والميزان. ثم ذكر سبب اختياره لهذا التأويل فقال في ٧/ ١٠٠: وإنما اخترت في تأويل ذلك القول الذي اخترته لأن الله تعالى ذكره إنما تقدم إليهم بالنهي عن بخس الناس أشياءهم في المكيال والميزان، وإلى ترك التطفيف في الكيل والبخس في الميزان دعاهم شعيب، فتعقيب ذلك بالخبر عما لهم من الحظ في الوفاء. في الدنيا والآخرة أولى، مع أن قوله بَقِيَّتُ إنما هي مصدر من قول القائل: «بقيت بقية من كذا» ، فلا وجه لتوجيه معنى ذلك إلا إلى: بقية الله التي أبقاها لكم، مما لكم بعد وفائكم الناس حقوقهم، خير لكم من بقيتكم من الحرام الذي يبقى لكم من ظلمكم الناس، ببخسكم إياها في الكيل والوزن. اه.