(٢) سورة الحج: ٢٩. (٣) سورة الحج: ٢٩. (٤) سورة النحل: ٤٩. (٥) قال ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» ٣/ ٢٦٥: يخبر الله تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له، فإنّه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها، وسجود كل شيء مما يختص به، كما قال: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ فأخبر أن كل ماله ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال أي- بكرة وعشيا- فإنه ساجد بظله لله تعالى وقال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع لله ساجدا حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له، فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه. وروى أحمد في حديث الكسوف: «إن الشمس والقمر خلقان من خلق الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله إذا تجلّى لشيء من خلقه خشع له» .