وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ، والصواب ما حكيناه عن الجمهور، أن جميع الأنبياء لا يورثون، والمراد بقصة زكريا وداود، وراثة النبوة، والله أعلم. وذكر الحافظ في «الفتح» ١٢/ ٨- ٦ بعض كلام ابن عبد البر الذي تقدم آنفا، ثم ذكر ما ذهب إليه الحسن، وأنه قول إبراهيم بن إسماعيل بن علية من الفقهاء. قال: وأخرج الطبري عن أبي صالح في الآية، حكاية عن زكريا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ قال: العصبة، ومن قوله يَرِثُنِي يرث مالي، ويرث من آل يعقوب النبوة، وأخرج من طريق قتادة عن الحسن نحوه، لكن لم يذكر المال، ومن طريق مبارك بن فضالة عن الحسن رفعه «رحم الله أخي زكريا: ما كان عليه من يرث ماله» . صحيح. أخرجه مسلم ٢٣٧٩ وأحمد ٢/ ٢٩٦- ٤٠٥ وابن ماجة ٢١٥٠ والطحاوي في «المشكل» ١/ ٤٢٩ وابن حبان ٥١٤٢، واستدركه الحاكم ٢/ ٥٩٠ كلهم من حديث أبي هريرة.