(٢) قال ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» ١/ ٦٠٣: ينهى الله تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاها الله إياه فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه. بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادعوا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ما قالوه سواء كان حقا أو باطلا، أو ضلالا أو رشادا، أو صحيحا أو كذبا، ولهذا قال الله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وروى أحمد عن ابن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله» وقال الحافظ ابن حجر: وقوله: «لا تطروني» ، والإطراء: المدح بالباطل، تقول: أطريت فلانا، مدحته فأفرطت في مدحه، وقوله: «كما أطرت النصارى ابن مريم» أي: في دعواهم فيه الإلهية وغير ذلك. [.....] (٣) في «اللسان» درع المرأة: قميصها. (٤) يأمره بالرفق والنفخ القليل شيئا فشيئا، كأنه جعل النفخ قوتا لهذه النار، يقدر لها تقديرا شيئا بعد شيء حتى تكتمل. وقالوا: «أحيها بروحك» أي أحيها بنفخك.