(٢) ورد في معناه روايات كثيرة منها- وهو ضعيف جدا- ما أخرجه الحاكم ٢/ ٢٦٣ عن ابن عباس قال: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هزمت يهود خيبر، فعاذت اليهود بهذا الدّعاء، وقالت: اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلّا نصرتنا عليهم. قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء، فهزموا غطفان. فلما بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم كفروا به، فأنزل الله تعالى: وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أي بك يا محمد، إلى قوله فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ. - وقال الحاكم: أدت الضرورة إلى إخراجه في التفسير، وهو غريب من حديثه. - وقال الذهبي: لا ضرورة لإخراجه في ذلك فعبد الملك متروك هالك. وأخرجه الطبري ١٥٢٥ عن ابن عباس قال: وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا، يستنصرون بخروج محمد صلّى الله عليه وسلّم على مشركي العرب- يعني بذلك أهل الكتاب- فلما بعث الله محمدا صلّى الله عليه وسلّم ورأوه من غيرهم، كفروا به وحسدوه. - وله شواهد بمعناه، أخرجه الطبري برقم ١٥٢٣ و ١٥٢٤ عن ابن عباس وبرقم ١٥٢٢ و ١٥٢٨ عن قتادة و ١٥٢٦ عن علي الأزدي و ١٥٢٩ عن أبي العالية و ١٥٣٠ عن السدي و ١٥٣١ عن ابن جريج. - الخلاصة: هو خبر صحيح بلفظ الطبري، وذلك بمجموع طرقه وشواهده، وأما ما أخرجه الحاكم، فهو ضعيف الإسناد جدا، والمتن منكر.