للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٤٩) قال: وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة خطيباً، فقال: «يا فلان اخرج فانك منافق، ويا فلان اخرج» ففضحهم.

والثاني: أن العذاب الأول: إقامة الحدود عليهم، والثاني: عذاب القبر وهذا مروي عن ابن عباس أيضا. والثالث: أن أحد العذابين: الزكاة التي تؤخذ منهم، والآخر: الجهاد الذي يُّؤْمَرون به، قاله الحسن. والرابع: الجوع، وعذاب القبر، رواه شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وبه قال أبو مالك. والخامس: الجوع والقتل، رواه سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد. والسادس: القتل والسبي، رواه معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد. وقال ابن قتيبة: القتل والأسر. والسابع: أنهم عُذِّبِوا بالجوع مرتين، رواه خُصَيف عن مجاهد. والثامن: أن عذابهم في الدنيا بالمصائب في الأموال والأولاد، وفي الآخرة بالنار، قاله ابن زيد. والتاسع: أن الأول: عند الموت، تضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم، والثاني: في القبر بمنكر ونكير، قاله مقاتل بن سليمان. والعاشر: أن الأول بالسيف، والثاني عند الموت قاله مقاتل بن حيان.

قوله تعالى: ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ يعني عذاب جهنّم.

[[سورة التوبة (٩) : آية ١٠٢]]

وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٠٢)

قوله تعالى: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ اختلفوا فيمن نزلت على قولين:

(٧٥٠) أحدهما: أنهم عشرة رهط تخلّفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلمّا دنا رجوع النبيّ صلى الله عليه وسلم، أوثق سبعةٌ منهم أنفسَهم بسواري المسجد. فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من هؤلاء» ؟

قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلَّفوا عنك، فأقسموا بالله لا يطلقون أنفسهم حتى تطلقهم أنت وتعذرهم، فقال: «وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله تعالى هو الذي يطلقهم، رغبوا عني وتخلَّفوا عن الغزو مع المسلمين» ، فنزلت هذه الآية، فأرسل إليهم فأطلقهم وعذرهم، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

(٧٥١) وروى العوفي عن ابن عباس أن الذين تخلفوا كانوا ستة، فأوثق أبو لبابة نفسه ورجلان


ضعيف. أخرجه الطبري ١٧١٣٧ والطبراني في «الأوسط» ٧٩٦ من حديث ابن عباس، وإسناده ضعيف لضعف حسين بن عمرو العنقزي، وقد ضعفه الهيثمي في «المجمع» ٧/ ٣٤ به، وفيه السدي فيه ضعف.
أخرجه الطبري ١٧١٥١ والبيهقي في «الدلائل» ٥/ ٢٧١ و ٢٧٢ من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وفيه إرسال بينهما. وكرره الطبري ١٧١٥٢ عن عطية العوفي عن ابن عباس، وعطية هو ابن سعد. ضعيف الحديث، وعنه مجاهيل. وورد من مرسل الضحاك. أخرجه الطبري ١٧١٥٨ ومن مرسل سعيد بن أبي عروبة برقم ١٧١٥٤ لكن باختصار فلعل هذه الروايات تتأيد بمجموعها والله أعلم.
أخرجه الطبري ١٧١٥٢ بسند فيه مجاهيل عن ابن عباس، وانظر ما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>