للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الإخلاص]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الإخلاص (١١٢) : الآيات ١ الى ٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤)

وفيها قولان: أحدهما: أنها مكية، قاله ابن مسعود، والحسن، وعطاء، وعكرمة، وجابر.

والثاني: مدنية، روي عن ابن عباس، وقتادة، والضحاك.

(١٥٨١) وقد روى البخاري في أفراده من حديث أبي سعيد الخدري أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لَتَعْدِل ثُلُثَ القرآن» .

(١٥٨٢) وروى مسلم في أفراده من حديث أبي هريرة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: «إنّها تعدل ثلث القرآن» . وفي سببها نزولها ثلاثة أقوال:

(١٥٨٣) أحدها: أن المشركين قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم انسب لنا ربك، فنزلت هذه السورة، قاله أُبَيّ بن كعب.

(١٥٨٤) والثاني: أن عامر بن الطّفيل قال لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: إلام تدعونا يا محمد؟ قال: إلى الله عزّ وجلّ. قال: صفه لي، أمن ذهب هو، أو من فضّة، أم من حديد، فنزلت هذه السورة، قاله ابن عباس.

(١٥٨٥) والثالث: أن الذين قالوا هذا، قوم من أحبار اليهود قالوا: من أي جنس هو، وممّن


صحيح. أخرجه البخاري ٥٠١٣ و ٦٦٤٣ و ٧٣٧٤ ومالك ١/ ٢٠٨ وأحمد ٣/ ٣٥ وأبو داود ١٤٦١ والنسائي ٢/ ١٧١ وابن حبان ٧٩١ كلهم من حديث أبي سعيد الخدري. وانظر «تفسير القرطبي» ٦٥٢٢.
صحيح. أخرجه مسلم ٨١٢ وأحمد ٢/ ٤٢٩ من حديث أبي هريرة. وانظر «تفسير الشوكاني» ٢٨٧١ بتخريجنا.
حسن. أخرجه الترمذي ٣٣٦٤ وأحمد ٥/ ١٣٤ والحاكم ٢/ ٥٤٠ والطبري ٢٨٢٩٨ والواحدي ٨٨٠ من حديث أبي العالية عن أبيّ بن كعب به، وإسناده لا بأس به، وله شواهد. وورد من مرسل أبي العالية: أخرجه الطبري ٣٨٣٠٠. وورد من حديث جبير: أخرجه أبو يعلى ٢٠٤٤ والطبري ٣٨٣٠١ والواحدي في «أسباب النزول» ٨٨١ وفي «الوسيط» ٤/ ٥٧٠- ٥٧١. وإسناده ضعيف، فيه مجالد بن سعيد، وهو ضعيف. وورد من مرسل عكرمة، أخرجه الطبري ٣٨٢٩٩، فهذه الروايات تتأيد بمجموعها.
عزاه البغوي في «التفسير» ٤/ ٥٤٤ لأبي صالح وأبي ظبيان عن ابن عباس، وأبو صالح متهم في روايته عن ابن عباس، وراوية أبي ظبيان ابنه قابوس، وهو ضعيف. ولا يصح هذا الخبر، وتقدم ذكر أربد في سورة الرعد.
لم أره عن الضحاك مسندا، ومرسل قتادة، أخرجه الطبري ٣٨٣٠٣، ولا يصح هذا الخبر، فإن السورة

<<  <  ج: ص:  >  >>