(٢) قال الإمام الطبري رحمه الله ٧/ ٣٢٩: وأولى الأقوال في ذلك بالصحة أن يقال كما قال الله تعالى: اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها فهي مرفوعة بغير عمد نراها، كما قال ربنا جل ثناؤه، ولا خبر بغير ذلك ولا حجة يجب التسليم بها بقول سواه. وقال الحافظ ابن كثير ٢/ ٦١٥: ناقلا قول إياس بن معاوية: السماء على الأرض مثل القبة، يعني بلا عمد وكذا روي عن قتادة، وهذا هو اللائق بالسياق، والظاهر من قوله تعالى: وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فعلى هذا يكون قوله تَرَوْنَها تأكيدا لنفي ذلك، أي هي مرفوعة بغير عمد ترونها، وهذا هو الأكمل في القدرة.