(٢) الشورى: ١٣. (٣) قال القرطبي ١/ ٤١٨: الظنّ هنا في قول الجمهور بمعنى اليقين، ومنه قوله تعالى: إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ وقوله فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها. وقد قيل إن الظنّ في الآية أن يكون على بابه ويضمر في الكلام بذنوبهم فكأنهم يتوقّعون لقاءه مذنبين ذكر المهدوي والماوردي. قال ابن عطية: وهذا تعسّف. وقاعدته الشك مع ميل إلى أحد معتقديه، وقد يوقع موقع اليقين، كما في هذه الآية وغيرها ولكنه لا يوقع فيما قد خرج إلى الحسّ، لا تقول العرب في رجل مرئيّ حاضر: أظن هذا إنسانا. وإنما تجد الاستعمال فيما لم يخرج إلى الحسّ بعد، كهذه الآية. وقد يجيء اليقين بمعنى الظن.