(٢) قال الطبري رحمه الله ٧/ ٣٣١: في الأرض قطع منها متقاربات متدانيات، يقرب بعضها من بعض بالجوار وتختلف بالتفاضل مع تجاورها، فمنها قطعة سبخة لا تنبت شيئا، في جوار قطعة طيبة تنبت وتنفع. وقال ابن كثير رحمه الله ٢/ ٦١٦: كذلك، أي: أراض يجاور بعضها بعضا، مع أن هذه طيبة تنبت ما ينتفع به الناس، وهذه سبخة مالحة لا تنبت شيئا. وكذا يدخل في هذه الآية اختلاف ألوان بقاع الأرض، فهذه تربة حمراء، وهذه بيضاء، وهذه صفراء، وهذه سوداء وهذه محجرة وهذه سهلة. (٣) قال الإمام الطبري ٧/ ٣٣٣: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان متقاربتا المعنى، وقرأ بكل واحدة منهما قراء مشهورون، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وذلك أن «الزرع والنخيل» إذا كانا في البساتين فهما في الأرض، وإذا كانا في الأرض فالأرض التي هما فيها جنة فسواء وصفا بأنهما في بستان أو في أرض.