(٢) قال ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» ٤/ ٦٢٨: وقال بعض الأئمة: هذه محال ثلاثة، بعث الله في كل واحد منها نبيا مرسلا من أولي العزم أصحاب الشرائع الكبار، فالأولى محلة التين والزيتون، وهي بيت المقدس التي بعث الله فيها عيسى عليه السلام والثاني: طور سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران عليه السلام والثالث: مكة: وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنا، وهو الذي أرسل فيه محمدا صلّى الله عليه وسلم. (٣) والقول الخامس هو الصواب: أنه اسم جنس ولم يكن المراد منه إنسان باسمه. (٤) قال الطبري رحمه الله في «تفسيره» ١٢/ ٦٣٨: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن معنى ذلك. لقد خلقنا الإنسان في أحسن صورة وأعدلها، لأن قوله: أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ إنما هو نعت لمحذوف، وهو في تقويم أحسن تقويم، فكأنه قيل: لقد خلقناه في تقويم أحسن تقويم. (٥) قال ابن كثير رحمه الله في «تفسيره» ٤/ ٦٢٨: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ أي: إلى أرذل العمر. روي هذا عن ابن عباس وعكرمة، واختاره ابن جرير الطبري ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك، لأن الهرم قد يصيب بعضهم إنما المراد ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ أي إلى النار، كقوله وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ.