(٢) قال الإمام الطبري رحمه الله ٧/ ١١٨: وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب: القول الذي ذكرته عن الضحاك وهو: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ، من قدر مكثهم في النار، من لدن دخولها إلى أن دخلوا الجنة، وتكون الآية معناها الخصوص، لأن الأشهر من كلام العرب في «إلا» توجيهها إلى معنى الاستثناء وإخراج معنى ما بعدها مما قبلها، إلا أن يكون معها دلالة تدل على خلاف ذلك، ولا دلالة في الكلام، أعني في قوله: إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ تدل على أن معناها غير معنى الاستثناء المفهوم في الكلام، فيوجه إليه.