للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميعًا فلما رفعوا رءوسهم من السجود سجد الصف الذى يليه وقام الآخرون فلما رفعوا رؤسهم سجد الصف المؤخر لركوعهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ثم تأخر الصف المقدم وتقدم الصف المؤخر فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركعوا جميعًا فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع فسجد فصلى الصف الذى يليه وقام الآخرون فلما فرغوا من سجودهم سجد الآخرون ثم سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم" والسياق لابن أبي شيبة.

واختلف أهل العلم في الحديث فصححه الدارقطني في السنن وابن حبان وبعض المعاصرين وذهب البخاري إلى ضعفه ففي علل الترمذي الكبير ص ٩٨ قال أبو عيسى: "سألت محمدًا: قلت أي الروايات في صلاة الخوف أصح؟ فقال: كل الروايات عندي صحيحة، وكل يستعمل: وإنما هو على قدر الخوف إلا حديث مجاهد عن أبي عياش الزرقي فإني أراه مرسلاً" اهـ، وذهب أبو حاتم كما في العلل ١/ ١٠٠ و ١٠١ إلى صحته وما ذهب إليه البخاري من الإرسال الكائن بين مجاهد وأبي عياش قد ورد ما يدفعه وذلك ما وقع عند تمام والبيهقي من تصريح مجاهد بالسماع له من أبي عياش لذا قال البيهقي: "هذا إسناد صحيح وقد رواه قتيبة بن سعيد عن جابر فذكر فيه سماع مجاهد من أبي عياش زيد بن صامت الزرقي" اهـ، والحديث اختلف في وصله وإرساله على مجاهد فوصله عنه منصور وأرسله عمر بن ذر كما عند ابن أبي شيبة في المصنف ولا شك أن منصورًا أقوى من عمر فالحق مع من وصل.

١١٤٢/ ٨٣٢ - وأما حديث أبي بكرة:

فرواه أبو داود ٢/ ٤٠ والنسائي في الصغرى ٣/ ١٧٨ والكبرى ١/ ٥٩٧ و ٥٩٨ وأحمد ٥/ ٣٩ والطيالسي كما في المنحة ١/ ١٥١ والبزار ٩/ ١١١ و ١١٢ و ١١٣ وابن خزيمة ٢/ ٣٠٧ والدارقطني ٢/ ٦١ والطحاوي في شرح المعاني ١/ ٣١٥ وفي أحكام القرآن ١/ ٢٠٥ وابن حبان ٤/ ٢٣٧ والحاكم ١/ ٣٣٧ والبيهقي ٣/ ٢٥٩:

من طريق أشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه صلاة الخوف صفهم صفين صف بإزاء العدو فصلى بهم ركعتين ثم سلم ثم انطلق هؤلاء إلى مقام أولئك وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين ثم سلم فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات ولأولئك ركعتين ركعتين) والسياق للبزار وقد ساقه من طريق أبي حرة واصل بن عبد الرحمن عن الحسن وعقب البزار ذلك بقوله: "واسم أبي حرة

<<  <  ج: ص:  >  >>