وقد وقع في إسناده اختلاف على الزهرى (راويه) عن أبى إدريس فعامة أصحابه ساقوه عنه كما تقدم ومنهم مالك، وخالفهم من أصحاب مالك كامل بن طلحة فرواه عن مالك وجعله من مسند أبى ثعلبة وقد حكم على كامل بالوهم الدارقطني كما في العلل له ٨/ ٢٩٧
* وأما رواية همام عنه:
ففي مسلم ١/ ٢١٢ من الصحيفة الصادقة:
ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا توضأ أحدكم فليستنشق بمنخريه من الماء ثم لينتثر".
* وأما رواية الأعرج عنه:
ففي البخاري ١/ ٢٦٣ ومسلم ١/ ٢١٢ وغيرهما:
من طريق أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدرى أين باتت يده".
* وأما رواية عيسى بن طلحة عنه:
ففي البخاري ٦/ ٣٣٩ ومسلم ١/ ٢١٣ وغيرهما:
من طريق ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم به ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه".
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي الكامل لابن على ١/ ٤٧ والدارقطني في السنن ١/ ١١٥ والعلل ٨/ ١٠٤ وابن حبان في الضعفاء ٣/ ٩٧:
من طريق بركة بن محمد نا يوسف بن أسباط عن سفيان الثورى عن خالد الحذاء عنه به ولفظه:(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل المضمضة والاستنشاق للجنب ثلاثًا فريضة).
قال الدارقطني:"هذا باطل ولم يحدث به إلا بركة، وبركة هذا يضع الحديث". اهـ.
ثم صوب إرساله وذكر ابن على في الكامل قول عبدان فيه وهو قوله:"أنا رأيت بركة هذا بحلب وتركته على عمد ولم أكتب عنه لأنه كان يكذب". اهـ. وقال ابن على أيضًا: