فرواه البزار ١/ ١٤٠ كما في زوائده والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٩ و ٥٠:
من طريق محمد بن حجر عن سعيد بن عبد الجبار عن أبيه عن أمه أم يحيى عن وائل بن حجر قال:"حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وقد أتى بإناء فيه ماء فأكفأ على يمينه ثلاثًا ثم غمس يمينه في الإناء فأفاض بها على اليسرى ثلاثًا ثم غمس المنى في الإناء فحفن حفنة من ماء فمضمض بها واستنشق واستنثر ثلاثًا ثم أدخل كفيه في الإناء فجعل بهما ماء فغسل وجهه ثلاثًا وخلل لحيته ومسح باطن أذنيه ثم أدخل خنصره في داخل أذنيه ليبلغ الماء ثم مسح رقبته وباطن لحيته من فضل ماء الوجه وغسل ذراعه اليمنى ثلاثًا حتى ما وراء المرفق" الحديث وهو مطول نحو صفحتين فيه أحكام الصلاة والحديث ضعيف وقد حكم على إسناده البزار بالتفرد قال: بعد إخراجه: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن وائل". اهـ. ومحمد بن حجر قال البخاري فيه:"فيه نظر". اهـ. وقد قال الحافظ ابن حجر في بعض كتبه: إن البخاري يريد بهذه العبارة من وصف فيمن هو متروك الحديث وقال في موضع آخر: إنه يريد بها من هو ضعيف الحديث وأحد القولين في التلخيص والآخر في القول المسدد والفرق بين معنى العبارتين واضح كما لا يخفى وقال فيه أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى وسعيد بن عبد الجبار قال: فيه النسائي: ليس بالقوى، وقال ابن على في الكامل ٣/ ٣٨٧:"وليس لسعيد بن عبد الجبار كثير حديث إنما له عن أبيه عن جده أحاديث يسيرة نحو الخمسة أو الستة". اهـ. وعبد الجبار لا سماع له من أبيه إلا أنه وقع هنا عمن تقدم ويحتاج إلى معرفة أمه وهل تروى عن أبيه.
والحديث ضعفه الهيثمى في الزوائد ذاكرًا بعض القدح المتقدم.
٧٩ - وأما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو إدريس الخولانى وهمام بن منبه والأعرج وعيسى بن طلحة وابن سيرين والأعرج.
* أما رواية أبى إدريس عنه:
ففي البخاري ١/ ٢٦٢ ومسلم ١/ ٢١٢ وغيرهما:
ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضا فليستنثر ومن استجمر فليوتر".