للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما أبو معاوية فبعضهم عده في الطبقة الأولى لكنه صح عنه أنه قال: مرضت مرضة فنسيت من حديث الأعمش أربعمائة حديث، خرج هذا عباس الدورى في تاريخه عن ابن معين وقد حكم الترمذي على روايته هذه بالوهم إذ قال في الجامع بعد أن روى روايته ورواية شعبة ما نصه: "قال أبو عيسى: وهذا أصح من حديث أبى معاوية وأبو معاوية وهم في حديثه فقال: عن عمرو بن الحارث عن ابن أخى زينب والصحيح إنما هو عن عمرو بن الحارث بن أخى زينب". اهـ. وذكر الحافظ في الفتح أن الترمذي ذكر في علله المفرد عن البخاري أنه حكم على رواية أبى معاوية بالوهم.

* وأما رواية جرير:

فبينة الضعف أيضًا إذ قد صح عنه أنه قال: "كنا نرقعها عن الأعمش فإن شئتم فخذوها وإن شئتم فدعوها" فإن قيل فقد تابعه متابعة قاصرة عاصم بن بهدلة إذ قال عن أبى وائل أن امرأة عبد الله بن مسعود" إلخ قلنا في ذلك نظر من وجهين: اضطراب عاصم عن أبى وائل، وصيغة "أن" التى لا تستلزم الاتصال ورواية عاصم عند الطبراني.

ومما يقوى الرواية الأولى رواية عبد الله بن نمير عن الأعمش عن منصور عن عمرو كما عند أحمد.

* وأما رواية مسروق عنه:

ففي الكبير للطبراني ٢٤/ ٢٨٧:

من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبى عن مسروق عن زينب امرأة عبد الله قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الصدقة على ذى القرابة تضاعف مرتين في الأجر" ومجالد ضعيف جدًّا.

* وأما رواية عبيد الله بن عبد الله عنها:

فرواها الطحاوى في شرح المعانى ٢/ ٢٣ والبيهقي ٤/ ١٧٩ وأحمد ٣/ ٥٠٣ وابن حبان ٦/ ٢٢١ والطبراني في الكبير ٢٤/ ٢٦٣:

من طريق أنس بن عياض والليث كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عبد الله عن رايطة بنت عبد الله امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة صناعة وليس لعبد الله بن مسعود مال وكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت: والله لقد شغلتنى أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم فقال: ما أحب إن لم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>