للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر أو أنثى، صغيرًا وكبيرًا فلما قدم على - رضي الله عنه - رأى رخص السعر قال: قد أوسع الله عليكم فلو جعلتموه صاعًا من كل شىء. قال حميد: وكان الحسن يرى صدقة رمضان على من صام". والسياق لأبى داود.

والسند ضعيف، الحسن لا سماع له من ابن عباس كما قال ذلك النسائي وأحمد وابن المدينى والبخاري وأبو حاتم وابن معين والبزار.

وما ورد في بعض الروايات بلفظ يدل على خلاف ذلك مثل قوله: "خطبنا ابن عباس" فقد أجاب عن هذه الصيغة البخاري ففي علل المصنف ص١٠٩ ما نصه:

"سألت محمدًا عن حديث الحسن: خطبنا ابن عباس فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرض صدقة الفطر " فقال: روى غير يزيد بن هارون عن حميد عن الحسن قال: خطب ابن عباس وكأنه رأى هذا أصح. وإنما قال محمد هذا لأن ابن عباس كان بالبصرة في أيام على والحسن البصرى في أيام عثمان. وعلى كان بالمدينة". اهـ.

* وأما رواية ابن سيرين عنه:

ففي النسائي ٥/ ٥٠ والدارقطني في السنن ٢/ ١٤٤ والبيهقي في الكبرى ٤/ ١٦٨:

من طريق هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن ابن عباس قال: أمرنا أن نعطى صدقة رمضان عن الصغير والكبير، والحر والمملوك صاعًا من طعام، من أدى برًّا قبل منه ومن أدى شعيرًا قبل منه، ومن أدى زبيبًا قبل منه، ومن أدى سلتًا قبل منه قال: وأحسبه قال: ومن أدى دقيقًا قبل منه، ومن أدى سويقًا قبل منه". والسياق للدارقطني.

وفى الحديث علتان: الانقطاع وتقدم الكلام عليها والخلاف في الرفع والوقف، فرفعه عبد الأعلى وعبد الوهاب الثقفي. خالفهم عبد الرزاق إذ رواه عن هشام ووقفه على ابن عباس والظاهر ترجيح رواية الرفع.

والحديث ضعيف، ابن سيرين لا سماع له من ابن عباس كما قال أحمد وابن المدينى وابن معين وغيرهم وذكر ابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢١٦ عن أبيه أنه قال: "هو حديث منكر" والظاهر أن ذلك عائد إلى عدم سماع محمد بن سيرين من ابن عباس وانظر كلام ابن المدينى على هذه الرواية والرواية السابقة في علله ص٦٤ و ٦٥.

* وأما رواية عطاء عنه:

ففي سنن البيهقي الكبرى ٤/ ١٧٢ والعقيلى في الضعفاء ٤/ ٢١٦ و ٢١٧:

<<  <  ج: ص:  >  >>