للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"هكذا وجدته في كتابى عن العطاردى وقد رواه عن ابن فضيل، ابن أبى شيبة والحمانى وواصل بن عبد الأعلى فقالوا: عن أبى قلابة عن أبى الأشعث عن أبى أسماء عن ثوبان". اهـ.

وأما منصور بن زاذان فلم أر عنه اختلافًا بل قال عن أبى قلابة عن أبى الأشعث عن شداد وعلى الاختلاف السابق عن أبى قلابة مال بعضهم إلى تقديم رواية من أرسل عنه كما تقدم عن النسائي.

وذهب الترمذي إلى أن هذا الاختلاف يؤدى بالحديث إلى الاضطراب وسبقه ابن معين كما في نصب الراية ٢/ ٤٨٢ ودفع ذلك آخرون ومالوا إلى صحة الحديث فذهب إلى صحته البخاري وابن المدينى وإسحاق. ففي علل الترمذي الكبير ص ١٢٢ ما نصه: "وسألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: ليس في هذا الباب شىء أصح من حديث شداد بن أوس وثوبان فقلت: له: كيف بما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندى صحيح لأن يحيى بن أبى كثير روى عن أبى قلابة عن أبى أسماء عن ثوبان.

وعن أبى الأشعث عن شداد بن أوس، وروى الحديثين جميعًا قال أبو عيسى: وهكذا ذكروا عن على بن المدينى أنه قال: "حديث شداد بن أوس وثوبان صحيحان". اهـ.

وأسند الحاكم عن ابن المدينى ما تقدم في المستدرك وأسند أيضًا إلى إسحاق قوله: "هذا إسناد صحيح يقوم به الحجة". اهـ. وقول البخاري "أصح" يفهم منها تصحيح الحديث.

وذكر الحافظ في التلخيص ٢/ ١٩٣ عن أحمد قوله: "هو أصح ما روى فيه". اهـ.

* وأما رواية الحسن عنه:

ففي الكبير للطبراني ٧/ ٣٥٤:

من طريق مطر الوراق عن الحسن عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفطر الحاجم والمحجوم" وتقدم الخلاف فيه على مطر والحسن في حديث على.

* وأما رواية عبد الرحمن بن سابط عنه:

ففي الكبير للطبراني ٧/ ٣٥٦:

من طريق مسدد ثنا عبد الوارث عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن شداد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفطر الحاجم والمحجوم" وتقدم في حديث على أن مسددًا رواه عن عبد الوارث عن ليث عن أبى إسحاق عن الحارث عنه وهاهنا خالف ليث والظاهر أن

<<  <  ج: ص:  >  >>