"أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبى كثير ليست بذاك مناكير كان يحيى بن سعيد يضعفها". اهـ. وقال البخاري:"مضطرب في حديث يحيى بن أبى كثير لم يكن عنده كتاب" اهـ. وقال أبو عبيد الآجرى سألت أبا داود عن عكرمة بن عمار فقال:"ثقة وفى حديثه عن يحيى بن أبى كثير اضطراب كان أحمد بن حنبل يقدم عليه ملازم بن عمرو". اهـ. وقال في موضع آخر:"سألت أبا داود عن أصحاب يحيى بن أبى كثير أعنى من أعلاهم في يحيى فقال: هشام الدستوائى والأوزاعى قلت ومعمر قال: لا قلت: عكرمة بن عمار؟ قال: عكرمة مضطرب الحديث، قال يحيى: أعلمهم به ملازم بن عمرو". اهـ وقال النسائي:"ليس به بأس إلا في حديثه عن يحيى بن أبى كثير" اهـ وقال أبو حاتم: "في حديثه عن يحيى بن أبى كثير بعض الأغاليط". اهـ. ذكر هذا كله المزى في ترجمة عكرمة من التهذيب.
وإنما أطلت ذلك لأنه قد يغتر بعض المعاصرين بان يقول يضعف أسانيد خرجها صاحب الصحيح إذ هذه المقالة قد شاعت من جهال بهذا الفن على من قبلنا فكذلك سوف تشاع علينا لسنة إلهية. وحين كنت ببلد الله الحرام منذ عشرين عاما سألت شيخنا الحافظ الأوحد عبد الله بن محمد الدويش عن حديث عائشة في الدعاء عند القيام من الليل وهو في مسلم بهذا الإسناد وقلت له إن بعض أهل العلم ضعفه فلم يرد إلى جوابًا إلا أن العجب منه أنه ساق إسناد الحديث من عند شيخ مسلم في الحال فرحمة الله تغشاه إلى يوم يبعثون.
وعلى أي حديث الباب ضعيف وقد ضعفه الترمذي بقوله:"وحديث عكرمة بن عمار غير محفوظ. وعكرمة ربما يهم في الحديث". اهـ.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي أبى يعلى ٤/ ٣٩٩ والطبراني في الدعاء له ٣/ ٣٥٧ والأوسط ٤/ ٣١٦ وابن
الأعرابى في معجمه ١/ ٣٦٥:
من طريق عاصم بن هلال قال: حدثنا أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في الصلاة على الميت:"اللهم اغفر له وصل عليه وبارك فيه وأورده حوض رسولك". والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا أيوب ولا عن أيوب إلا عاصم بن هلال تفرد به: زكريا بن