للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثورى، الأعمش إذ قال عن حبيب عن إبراهيم عن أسامة بن زيد وسعد، خالفهم شعبة والأجلح إذ قالا عنه عن إبراهيم عن أسامة بن زيد وأولى هذه الروايات بالتقديم رواية الثورى.

* وأما رواية عامر بن سعد عنه:

ففي البزار ٣/ ٣٠٤ و ٣١٥ والشاشى ١/ ١٦٩ و ١٧٠ والدروقى في مسند سعد ص ٣٧ وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص٨٠ وابن عبد البر في التمهيد ١٢/ ٢٥١ و ٢٥٢ والطبراني في الأوسط ٢/ ٨٠:

من طريق الزهرى وغيره عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن هذا الوباء رجس أهلك بعض الأمم قبلكلم وقد بقى في الأرض منه شىء يذهب أحيانًا ويجىء أحيانًا فإذا وقع وأنتم بأرض لا تخرجوا منها وإذا سمعتموه بأرض فلا تأتوها". والسياق للدروقى.

وهذا الإسناد ضعفه أيضًا ابن عبد البر في "التمهيد" إذ قال: "وقد روى قوم هذا الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عندى وهم لا يصح". ثم ذكر الرواية السابقة من طريق معمر عن الزهرى وعقبها بقوله: "وهذا مما حدث به معمر بالعراق وأهل الحديث يقولون: إن ما حدث به معمر بالعراق من حفظه لم يقمه وأخطأ في كثير منه". اهـ. ثم استدل على ذلك برواية شعيب عن الزهرى جاعل الحديث من مسند عامر عن أسامة. ولا شك أن شعيبًا أقوى من معمر مع أن شعيبًا أيضًا لم ينفرد به عن الزهرى فقد تابعه يونس بن يزيد. إلا أن مما يوقف الجزم في رواية معمر أنه روى عن الزهرى الوجهين فوافق شعيبًا ويونس على روايتهما كما عند أحمد مع أن لمعمر متابعة قاصرة إذ تابعه في شيخه ابن المنكدر وداود بن عامر عن أبيه عن جده. وقد ضعف ابن عبد البر رواية ابن المنكدر وداود. أما رواية ابن المنكدر فذكر أنها من رواية الثورى عنه وذكر أنه لم يروه عنه كرواية معمر المتقدمة إلا أبو حذيفة موسى بن مسعود وهو ضعيف واستدل أيضًا على غلط أبى حذيفة بمخالفة قرينه له وهو عبد الله بن نمير إذ قال عن الثورى به جاعله من مسند أسامة. وفيما قاله نظر فإن أبا حذيفة وإن كان كما قال إلا أنه لم يسق إسناده عن الثورى عن ابن المنكدر عن عامر عن أبيه حسب ما ذكره ابن عبد البر فإن روايته عند البزار بخلاف ذلك إذ قال عن الثورى عن سالم أبى النضر عن عامر عن أبيه. وذكر البزار أنه تفرد بهذا السياق فالله أعلم أله روايتان ما قاله البزار وابن

<<  <  ج: ص:  >  >>