للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد البر أم أن أحدهما وهم فيما جزم به.

وأما ما زعمه من كون عبد الله بن نمير خالف أبا حذيفة في الثورى فلم يصب إذ رواية ابن نمير عن الثورى عن البزار عن ابن المنكدر عن عامر بن سعد عن أبيه رفعه وذكر البزار أن الثورى قد توبع على هذا السياق فبان بهذا أن ابن نمير جعله من مسند سعد لا من مسند أسامة كما قال ابن عبد البر.

كما ضعف رواية داود بن عامر عن أبيه عن جده بحجة كون الزهرى وابن المنكدر وعمرو بن دينار خالفوه إذ جعلوه من مسند أسامة. وهو محجوج بما تقدم لا سيما رواية ابن المنكدر. وما قاله من مخالفة عمرو بن دينار لداود. ففي ذلك نظر إذ الصواب عن عمرو بن دينار الإرسال كما يأتى بيان ذلك في الكلام على رواية عمر بن سعد عن أبيه.

وعلى أي رواية ابن نمير عن الثورى لا مطعن فيها في صحة كون الحديث من مسند سعد.

* وأما رواية يحيى بن سعد عنه:

ففي أحمد ١/ ١٧٣ و ١٧٦ و ١٧٧ والطيالسى ص ٢٨ وأبى يعلى ١/ ٣٣١ و ٣٧١ والشاشى ١/ ١٧١ والدورقى في مسند سعد ص ١٤٤ و ١٤٥ والبزار ٤/ ٣٥ وابن جرير في التهذيب المفقود منه ص ٨١ والطبراني في الكبير ١/ ١٤٦:

من طريق عكرمة بن خالد عن يحيى بن سعد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا كان بغيرها ولستم بها فلا تدخلوها". والسياق للشاشى.

وقد اختلف فيه على عكرمة فقال عنه قتادة وسليم بن حيان ما تقدم خالفهما حماد بن سلمة إذ قال عنه عن أبيه أو عمه عن جده. ولا شك أن روايته مرجوحة لا سيما وفيها الشك السابق. وقد خالف من هو أقوى منه.

وسند الباب فيه يحيى بن سعد قيل إنه لم يرو عنه إلا من هنا فهو مجهول عين ولم

يوثقه معتبر.

* تنبيه: وقع في الطبراني "يحيى سعيد" صوابه: "ابن سعد".

* وأما رواية عمر بن سعد عنه:

ففي عبد بن حميد ص ٨١ والبزار ٤/ ٣٠ والدروقى في مسند سعد ص ١٣٢ وإسحاق

<<  <  ج: ص:  >  >>