للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف فيه على ابن عون وأيوب.

أما الخلاف فيه على ابن عون فقال عنه أزهر بن سعد السمان كما قال أكثر أصحاب ابن سيرين. خالفه عبد الله بن حمران كما في الطحاوى ومعاذ بن معاذ كما عند الدارقطني إذ قالا عنه عن أبي العجفاء أو ابن أبي العجفاء عن عمر خالفهم يزيد بن زريع كما عند الحربى إذ قال عنه عن ابن سيرين عن أبي العجفاء أو ابن العجفاء قال عمر وقد جوز الدارقطني كون الإبهام الواقع في رواية سلمة هو المعين في رواية ابن حمران وابن معاذ وفى تحفة المزى ٨/ ١١٤ أنه عبد الله بن أبي العجفاء.

وأما الخلاف فيه على أيوب فذلك في الوصل والإرسال.

فعامة أصحابه رووه عنه كالرواية المشهورة عن ابن سيرين منهم ابن عيينة وإسماعيل بن إبراهيم وحماد بن زيد وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وحماد بن زيد ومعمر.

خالفهم عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان إذ قال عنه عن ابن سيرين عن عمر وأسقط أبا جحيفة.

خالفهم عمرو بن أبي قيس إذ قال عن أيوب عن ابن سيرين عن ابن أبي العجفاء عن أبيه به. ولا شك أن أرجح الروايات الأولى عن أيوب وكذا عن: شيخه وأبو العجفاء مختلف فيه قال فيه البخاري "في حديثه نظر" ولعل ذلك للاختلاف السابق وقال فيه أبو أحمد الحاكم "ليس بالقائم في الحديث ووثقه ابن معين والدارقطني فأقل الأحوال أنه حسن".

* وأما رواية مسروق عنه:

ففي أبي يعلى كما في المطالب ٢/ ١٥٤ والبزار ١/ ٤٥٢ والطحاوى في المشكل ١٣/ ٥٧ والبيهقي ٧/ ٢٣٣ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ١/ ١٤٧ والعلل ٢/ ٢٣٨ وسعيد بن منصور في السنن ١/ ١٦٦ وابن أبي خيثمة في التاريخ ٣/ ١١٦:

من طريق الشعبى عن مسروق قال: "ركب عمر - رضي الله عنه - المنبر؛ منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا أعرفن ما زاد الصداق على أربعمائة درهم ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في صدقاتهم على أربعمائة درهم؟ قال: نعم. قالت: أما سمعت الله تعالى يقول في القرآن {وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا} الآية فقال اللهم غفرًا كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال: يا أيها الناس إنى كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>