غريبه ٢/ ٢٠٥ وفي كتاب الخطب والمواعظ له ص ٢٠١ وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٤٢ و ٢/ ٤٣٦ والبخاري في التاريخ ١/ ١٠٢ والصغير ١/ ١٩٨ والطحاوي في شرح المعانى ٤/ ١٥٠ و ١٥١ والمشكل ٩/ ٣٢٩ وابن حبان ٨/ ١٨٨ والحاكم ١/ ١١٣ والدارقطني في العلل ٢/ ٦٥ والبيهقي ٧/ ٩١ وأبو نعيم في المعرفة ١/ ١٧ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٥٣٤:
من طريق محمد بن سوقة وغيره عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال خطبنا عمر بالجابية فقال:"يا أيها الناس إنى قمت فيكم كمقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا فقال: "أوصيكم بأصحابى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن". والسياق للترمذي.
وقد اختلف في وصله وإرساله على عبد الله بن دينار وقد تابع ابن سوقة عبد الله بن جعفر المدينى وابن الهاد.
وقد اختلف فيه على ابن الهاد فقال عنه ابن المبارك والنضر بن إسماعيل والحسن بن صالح ما تقدم، وقد تابعهم متابعة قاصرة عبد الله بن جعفر المدينى إذ رواه عن ابن دينار كذلك إلا أنه ضعيف خالفهم، الحارث بن عمران كما عند أبى نعيم فقال عن نافع عن ابن عمر عن عمر رفعه والحارث متروك، خالف الجميع عطاء بن مسلم الخفاف كما في الكبرى للنسائي إذ قال عن أبي صالح عن عمر، وعطاء فيه ضعف لا سيما إذا خالف كما هنا. خالف ابن سوقة وعبد الله بن جعفر يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، إذ أرسله فقال عن عبد الله بن دينار عن ابن شهاب أن عمر خطب بالجابية.
وقد اختلف أهل العلم في أي يصح فذهب ابن حبان وتبعه الحاكم وبعض المعاصرين كمخرج السنة لابن أبي عاصم وكذا مخرج مسند أحمد طبع مؤسسة الرسالة إلى صحة إسناده وذلك غير صواب فقد ذهب البخاري وتبعه أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني إلى خلاف ذلك ورجحوا رواية ابن الهاد المرسلة، وذلك لأن ابن سوقة لا يقاومه وإن تابع ابن سوقة المدينى فلا ينفع ذلك إذ المدينى أضعف منه قال البخاري كما في التاريخ بعد ذكره لبعض الخلاف السابق ما نصه: "وحديث ابن الهاد أولى". اهـ. وقال أبو حاتم: "أفسد ابن الهاد هذا الحديث وبين عورته رواه ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن شهاب أن