للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت: لا أفضح قومى سائر اليوم فمضت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ خدلج الساقين فهو لشريك بن السحماء" فجاءت به كذلك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن" والسياق للبخاري.

وقد اختلف فيه على أيوب في وصله وإرساله فوصله عنه حماد وجرير بن حازم خالفهما إسماعيل بن إبراهيم ومعمر فأرسلاه فلما يجاوزاه عكرمة، وليس حماد بدون إسماعيل والظاهر صحة الوجهين لا سيما أن من رفعه قد توبع كما لا يخفى.

وكما اختلف فيه على أيوب، اختلف فيه على هشام من أي مسند هو فجعله ابن أبي عدى وعبد العزيز بن مسلم من مسند من تقدم، خالفهما مخلد بن الحسين كما عند أبى يعلى وعبد الأعلى إذ قالا عن هشام عن ابن سيرين عن أنس وهذه علة إلا أنها غير قادحة لذا البخاري يرى أن ذلك مما لا يقدح إذ خرج رواية هشام من طريق ابن أبي عدى كما هنا.

وأما رواية القاسم عنه:

ففي البخاري ٩/ ٤٦١ ومسلم ٢/ ١١٣٤ وأبى عوانة ٣/ ٢١٠ والنسائي ٦/ ١٧١ و ١٧٤ وأحمد ١/ ٣٣٥ و ٣٣٦ و ٣٥٧ و ٣٦٥ وأبى يعلى ٣/ ١٦٠ والحميدي ١/ ٢٤٠ وسعيد بن منصور ١/ ٣٦١ وعبد الرزاق ٧/ ١١٧ وابن الجارود ص ٢٥٤ والطحاوي في شرح المعانى ٣/ ١٠٠ والمشكل ١٣/ ١٣٢ وأحكام القرآن ٢/ ٤١٦ و ٤١٧ والطبراني ١٠/ ٣٥٧ و ٣٥٨ و ٣٥٩ والبيهقي ٧/ ٤٠٦ و ٤٠٧:

من طريق عبد الرحمن بن القاسم وغيره عن القاسم بن محمد عن ابن عباس أنه قال: "ذكر المتلاعنان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عاصم بن عدي في ذلك قولًا ثم انصرف فأتاه رجل من قومه فذكر له أنه وجد مع امرأته رجلًا فقال عاصم ما ابتليت بهذا الأمر إلا لقولى، فذهب به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بالذى وجده عليه امرأته وكان ذلك الرجل مصفرًا قليل اللحم جعدًا سبط الشعر وكان الذي وجده عند أهله آدم خدلاً كثير اللحم جعدًا قططاً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بين"، فوضعت شبيهًا بالرجل الذي ذكر زوجها أنه وجد عندها فلاعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما، فقال رجل لابن عباس في المجلس هي التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو رجمت أحدًا بغير بينة لرجمت هذه؟ " فقال ابن عباس: لا تلك امرأة كانت تظهر السوء في الإسلام" والسياق للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>