للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإسحاق كما في المطالب ٢/ ٨٩:

من طريق منصور عن أبى حمزة عن سعيد بن المسيب عن بلال قال: كان عندى تمر فبعته في السوق بتمر أجود منه بنصف كيلة فقدمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما رأيت اليوم تمرًا أجود منه من أين هذا يا بلال؟ فحدثته بما صنعت فقال: "انطلق فرده على صاحبه وخذ تمره فبعه بحنطة أو شعيرًا ثم اشتر به من هذا التمر" ففعلت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمر بالتمر مثلًا بمثل والحنطة بالحنطة مثلًا بمثل والشعير بالشعير مثلًا بمثل والملح بالملح مثلًا بمثل والذهب بالذهب مثلًا بمثل والفضة بالفضة وزنًا بوزن فما كان من فضل فهو ربا" والسياق للبزار.

وقد اختلف فيه على أبى حمزة فقال عنه منصور من رواية جرير بن عبد الحميد عنه ما تقدم. خالف جريرا في منصور سيف بن محمد حيث قال عن منصور والثورى عن أبى حمزة عن سعيد بن المسيب عن عمر. فجعله من مسند عمر. وقد تابعه على هذا السياق متابعة قاصرة خلاد الصفا وعمرو بن أبى قيس.

خالف جميع من تقدم في أبى حمزة قيس بن الربيع إذ قال عنه عن سعيد بن المسيب عن عمر عن بلال، وقد حكم الدارقطني على هذا الاختلاف بالاضطراب وحمل ذلك أبا حمزة حيث قال في العلل ٢/ ١٥٨ و ١٥٩: وأبو حمزة مضطرب الحديث والاضطراب في الإسناد من قبله ". اهـ وقد خالف أبا حمزة رجلان حافظان قتادة وإبراهيم أما قتادة فقال عن سعيد بن المسيب عن أبى سعيد الخدرى فجعله من مسند أبى سعيد وقد صوب الترمذي في العلل رواية قتادة ونقل عن البخاري تضعيف أبى حمزة حيث قال: "وعن سعيد بن المسيب عن أبى سعيد الخدرى وهذا أصح. وهكذا رواه قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبى سعيد الخدرى سمعت محمدًا يقول: أبو حمزة ميمون الأعور ضعيف ذاهب الحديث". اهـ.

* وأما رواية مسروق عنه:

ففي علل الترمذي ص١٨٤ والدارمي ٢/ ١٧٣ والبزار ٤/ ٢٠٤ و ٢٠٥ والطبراني في الكبير ١/ ٣٥٩ والحارث في مسنده كما في زوائده ص١٤٣ وأبى يعلى كما في المطالب ٢/ ٩٠ والطحاوى في شرح المعانى ٤/ ٦٨.

من طريق إسرائيل عن أبى إسحاق عن مسروق عن بلال قال: كان عندى مد تمر للنبى - صلى الله عليه وسلم - فوجدت أطيب منه صاعا بصاعين فاشتريت منه فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من

<<  <  ج: ص:  >  >>