للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤/ ٢٨٠ و ٢٨١ والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ١٤٣ والبيهقي في الكبرى ٨/ ٢١٩ و ٢٢٢ و ٢٢٥:

من طريق عبد الرحمن بن خالد وغيره عن الزهرى عن ابن المسيب وأبي سلمة أن أبا هريرة قال: أتى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - رجل من الناس وهو في المسجد فناداه: يا رسول اللَّه، إنى زنيت -يريد نفسه- فأعرض عنه النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فتنحى لشق وجهه الذى أعرض قبله فقال: يا رسول اللَّه إنى زنيت فأعرض عنه فجاء لشق وجه النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - الذى أعرض عنه فلما شهد على نفسه أربع شهادات دعاه النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: "أبك جنون؟ " قال: لا يا رسول اللَّه فقال: "أحصنت؟ " قال: نعم يا رسول اللَّه قال: "اذهبوا فارجموه" قال ابن شهاب: أخبرنى من سمع جابر قال: فكنت فيمن رجمه فرجمناه بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحره فرجمناه" والسياق للبخاري.

وقد اختلف فيه على الزهرى فمنهم من ساقه عنه كما سبق وقد تابع، ابن خالد على ذلك عقيل بن خالد. خالفهما شعيب بن أبي حمزة إذ أرسله وقد تابعه متابعة قاصرة يحيى بن سعيد إذ رواه عن ابن المسيب كذلك والظاهر صحة الوجهين لذا الشيخان اعتمدا على الوصل وشعيب إمام ثم وجدت الوصل أيضا عن شعيب فللَّه الحمد. وثم مخالفة أخرى عن الزهرى كائنة من يونس ومعمر إذ قالا عن الزهرى عن أبي سلمة عن جابر وهذا الوجه أيضًا في الصحيح فيحمل هذا الاختلاف على تعدد الشيوخ للزهرى ورواه محمد بن عمرو فقال عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهذا السياق الإسنادى خرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٥٥١ والطحاوى في المشكل ١/ ٣٨٠ وابن حبان ٦/ ٣٠٦ والحاكم ٤/ ٣٦٣.

* وأما رواية عبد الرحمن بن الصامت عنه:

ففي أبي داود ٤/ ٥٨٠ والنسائي في الكبرى ٤/ ٢٧٦ و ٢٧٧ و ٢٨٨ وأبي يعلى ٥/ ٤٢٠ وعبد الرزاق ٧/ ٣٢٢ والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ١٤٣ والمشكل ١/ ٣٨٤ والبيهقي ٨/ ٢٢٧:

من طريق ابن جريج أنا أبو الزبير عن ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة قال: جاء ماعز إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: إنى زنيت فأعرض عنه حتى إذا كان في الخامسة أقبل عليه فقال: "أنكحتها حتى غاب ذلك منك في ذلك منها" قال: نعم "كما يغيب المرود في المكحلة أو كما يغيب الرشاء في البئر" قال: نعم قال: "تدرى ما الزنى؟ " قال: أتيت منها أمرًا حرامًا كما يأتى الرجل امرأته حلالًا قال: "فما تريد؟ " قال: أريد أن تطهرنى فأمر به أن

<<  <  ج: ص:  >  >>