نفسه أربع مرات أنه زنى فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "فلعلك" قال: لا واللَّه إنه قد زنى الآخر، قال: فرجمه ثم خطب فقال: "ألا كلما نفرنا غازين في سبيل اللَّه خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس يمنح أحدهم الكثبة أما واللَّه إن يمكننى من أحدهم لأنكلنه عنه" والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على سماك فقال عنه أبو عوانة في رواية ما تقدم، وتابعه على ذلك شعبة وإسرائيل وقال في رواية أخرى عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وتابعه على هذه الرواية زهير بن معاوية والوجهان صحيحان عن سماك إذ من روى هذه الطريق فقد روى الأخرى.
٢٢٦٩/ ١٧ - وأما حديث هزال:
فرواه أبو داود ٤/ ٥٤١ و ٥٧٣ والنسائي في الكبرى ٤/ ٣٠٥ و ٣٠٦ و ٣٠٧ وأحمد ٥/ ٢١٦ و ٢١٧ وابن أبي شيبة في مسنده ٢/ ١٦١ ومصنفه ٦/ ٥٥١ و ٥٥٤ وعبد الرزاق ٧/ ٣٢٣ وهناد في الزهد ٢/ ٦٤٧ والطحاوى في المشكل ١/ ٨٧٩ و ٣٨١ وأبو محمد الفاكهى في فوائده ص ٣٦٤ والخرائطى في المكارم كما في المنتقى منه ص ٩٨ وأبو الشيخ في التوبيخ ص ١٥٠ والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٠١ و ٢٠٢ والحاكم ٤/ ٣٦٣ وابن أبي عاصم في الصحابة ٤/ ٤٥٦ وابن قانع في الصحابة ٣/ ٢٠٨ وأبو نعيم في الصحابة ٥/ ٢٦٦٧ و ٢٧٦٥ والبيهقي ٨/ ٢١٩ و ٢٢٨ و ٢٣٠ و ٣٣١:
من طريق يحيى بن سعيد عن يزيد بن نعيم عن جده هزال أنه كان أمر ماعزًا أن يأتى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فيخبره بحديثه فأتى ماعز فأخبره فأعرض عنه وهو يردد ذلك على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فبعث إلى قومه فسألهم "أبه جنون"؟ قالوا: لا. فسأل عنه "أثيب أم بكر؟ " قالوا: ثيب فأمر به فرجم. ثم قال:"يا هزال لو سترته كان خيرًا لك" والسياق للنسائي.
وقد اختلف فيه على يزيد بن نعيم فقال عنه الأنصارى ما تقدم إلا أنه وقع عنه اختلاف فقال عنه الليث بن سعد ما تقدم. إلا أن الليث قال مرة أخرى عنه عن ابن المنكدر عن يزيد بن نعيم عن جده. خالف الليث شعبة إذ قال عنه عن ابن المنكدر عن ابن هزال عن أبيه. خالف شعبة والليث. ابن المبارك ومالك وابن عيينة إذ أرسلوه إلا أنهم اختلفوا في صورة الإرسال. فقال مالك وابن عيينة عن يحيى عن ابن المسيب مرسلًا.
وقال ابن المبارك عن يحيى بن سعيد عن ابن المنكدر مرسلًا وقد تابع ابن المبارك على هذه الرواية حماد بن زيد وسليمان التيمى.