للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالف يحيى بن سعيد في جميع الوجوه المتقدمة زيد بن أسلم وهشام بن سعد إذ قالا عن يزيد بن نعيم عن أبيه نعيم فجعلا الحديث من مسند نعيم.

خالفهم عكرمة إلا أنه اختلف فيه على عكرمة فقال عنه أبو الوليد الطيالسى عن يزيد بن نعيم عن جده. ووقع في ابن قانع من طريق الطيالسى عنه عن يزيد قال: كان لجدى جارية فذكر مرسلًا. وقيل عن عكرمة عن يزيد بن نعيم عن أبيه عن جده. خالف من تقدم أبو سلمة بن عبد الرحمن إذ قال عن يزيد بن نعيم بن هزال قال: كان هزال الحديث.

وهؤلاء الرواة عن يزيد ثقات حفاظ فيؤدى إلى أن يقال: إن السند اضطرب فيه وقد مال البيهقي إلى ترجيح رواية من أرسل.

* تنبيه:

وقع في أبي نعيم من رواية شعبة. عن "أبي هزال عن أبيه" صوابه "ابن هزال عن أبيه".

٢٢٧٠/ ١٨ - وأما حديث بريدة:

رواه عنه ولداه عبد اللَّه وسليمان.

* أما رواية عبد اللَّه عنه:

ففي مسلم ٣/ ١٣٢٣ وأبي عوانة ٤/ ١٣٥ و ١٣٦ وأبي داود ٤/ ٥٨٨ والنسائي في الكبرى ٤/ ٢٨٩ و ٣٠٤ وأحمد ٥/ ٣٤٧ والدارمي ٢/ ٩٩ و ١٠٠ وابن أبي شيبة ٦/ ٥٥٢ و ٥٥٧ والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ١٤٣ والمشكل ١٢/ ٢٤٠ والحاكم ٤/ ٣٦٣ والبيهقي ٨/ ٢١٨:

من طريق بشير بن المهاجر حدثنا عبد اللَّه بن بريدة عن أبيه أن ماعز بن مالك الأسلمى أتى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه إنى قد ظلمت نفسى وزنيت وإنى أريد أن تطهرنى. فرده. فلما كان من الغد أتاه فقال: يا رسول اللَّه إنى زنيت فرده الثانية: فأرسل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى قومه فقال: "أتعلمون بعقله بأسًا تنكرون منه شيئًا؟ ": فقالوا: ما نعلم إلا وفي العقل من صالحينا فيما نرى فأتاه الثالثة. فأرسل إليهم أيضًا فسأل عنه فأخبروه: أنه لا بأس به ولا بعقله فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمر به فرجم. قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول اللَّه إنى قد زنيت فطهرنى وإنه ردها. فلما كان الغد قالت: يا رسول اللَّه لم تردنى؟ لعلك أن تردنى كما رددت ماعزًا. فواللَّه إنى لحبلى قال: "إما لا فاذهبى حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>