فذلك من طريق ابن وهب فمرة يقول عنه عن سعيد عن أبيه به وحينًا يقول عنه عن مكحول عن عراك عن أبي هريرة.
وأما الخلاف فيه على عبيد اللَّه فقال عنه عامة أصحابه مثل ابن المبارك وعبد الرزاق والقطان وأبو أسامة وابن نمير ومعتمر بن سليمان عن سعيد عن أبي هريرة. خالفهم محمد بن عبيد المحاربى فروى عن عبيد اللَّه الوجهين. خالف جميع من تقدم في سعيد المقبرى يحيى بن سعيد الأموى إذ قال عنه عن أبيه عن أبي هريرة. وهذه هي الرواية الراجحة عن الليث كما سبق لذا الإمام الدارقطني مال إلى ترجيحها. والمعلوم أن أثبت الناس في المقبرى ثلاثة: ابن أبي ذئب والليث وعبيد اللَّه. إنما مال الدارقطني هنا إلى ما سبق وسبقه ابن المدينى في العلل ص ٨٧.
* تنبيه: وقع في الكبرى للنسائي "عن أبي إسحاق عن المقبرى عن أبيه" صوابه "عن ابن إسحاق به".
* وأما رواية عراك عنه:
فتقدم ذكرها في ذكر الخلاف والسابق الواقع عن أسامة بن زيد وهى عند الطحاوى.
* وأما رواية مجاهد عنه:
ففي الأوسط للطبراني ٧/ ٣١٣ وابن عدى في الكامل ٦/ ٨٣:
من طريق كامل أبي العلاء عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن أبي هريرة أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"إذا زنت الأمة ثم زنت ثم زنت فبيعوها ولو بعقال" والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن أبي يحيى القتات إلا كامل ولا رواه عن كامل إلا خالد بن يزيد تفرد به العباس". اهـ.
والحديث ضعيف لشدة تدليس أبي يحيى.
* وأما رواية حميد بن عبد الرحمن عنه:
فتقدم تخريجها ضمن رواية عبيد اللَّه عن أبي هريرة ووقعت عند النسائي وغيره.
٢٢٨٨/ ٣٤ - وأما حديث زيد بن خالد:
فتقدم تخريجه في الحديث السابق.
٢٢٨٩/ ٣٥ - وأما حديث عبد اللَّه بن مالك:
فرواه النسائي في الكبرى ٤/ ٣٠٢ وأحمد ٤/ ٣٤٣ والفسوى في التاريخ ١/ ٣٤٣ و ٤٣٠ والبخاري في التاريخ ٥/ ١٩ و ٢٠ وابن أبي عاصم في الصحابة ٢/ ٣٤٥ وابن قانع