وشهد آخر أنه رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا على قم فاجلده فقال على: قم يا حسن فاجلده فقال الحسن: ولحارها من تولى قارها، فكأنه وجد عليه، فقال: يا عبد اللَّه بن جعفر قم فاجلده. فجلده وعلى يعد حتى بلغ أربعين فقال: أمسك ثم قال: جلد النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أربعين. وجلد أبو بكر أربعين وعمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إلى" والسياق لمسلم.
* تنبيه: وقع في المنحة وابن أبي شيبة "حصين" بالصاد صوابه بالضاد.
* وأما رواية يزيد بن عمير بن سعيد عنه:
ففي البخاري ١٢/ ٦٦ ومسلم ٣/ ١٣٣٢ وأبي عوانة ٤/ ١٥١ و ١٥٢ وأبي داود ٤/ ٦٢٦ والنسائي في الكبرى ٣/ ٢٤٩ وابن ماجه ٢/ ٨٥٨ وأحمد ١/ ١٢٥ و ١٣٠ وأبي يعلى ١/ ١٩٧ و ٢٦٧ والطيالسى كما في المنحة ١/ ٣٠٣ وعبد الرزاق ٧/ ٣٧٨ والطحاوى في شرح المعانى ٣/ ١٥٣ والمشكل ٦/ ٢٣٧ و ٢٣٨ والدارقطني في السنن ٣/ ١٦٥ والعلل ٤/ ٩٤ والبيهقي ٨/ ٣٢١ و ٣٢٢:
من طريق الثورى وغيره حدثنا أبو حصين سمعت عمير بن سعيد النخعى قال: سمعت على بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- قال: "ما كنت لأقيم حدًّا على أحد فيموت فأجد في نفسى إلا صاحب الخمر فإنه لو مات ودَيَتُه وذلك أن رسول - صلى اللَّه عليه وسلم - لم يسنه" والسياق للبخاري.
وقد تابع الثورى شريك ومسعر وقيس بن الربيع إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه على بعضهم.
أما الخلاف فيه على شريك: فقال عنه محمد بن سعيد الأصبهانى وإسحاق بن أبي إسرائيل عن أبي حصين كما قال الثورى. خالفهما أبو داود الطيالسى فقال عنه عن أبي إسحاق عن عمير بن سعيد به ولعل هذا الخلط من شريك إذ الرواة عنه ثقات ما عدا ابن أبي إسرائيل، وأما مسعر وقيس فروياه موقوفًا ولم يذكرا ما يتعلق بالرفع. هذا ما يتعلق بالخلاف على أبي حصين.
واختلف فيه على عمير بن سعيد:
فقال عنه أبو حصين ما تقدم عن أصحابه عنه. خالفه مطرف بن طريف إذ وقفه إلا أنه اختلف عنه في سياق السند. فقال عنه عامة أصحابه مثل ابن عيينة وابن فضيل وأبي بكر بن عياش عن عمير عن على موقوفًا وقال عنه موسى بن أعين عن الشعبى عن عمير ووهمه الدارقطني.