للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صريحة في تصريح المرقع بالسماع من جده فمن أدخل أباه بينه وبين جده فإما مرجوحة أو تكون من المزيد. والحديث مداره على المرقع وذكر ابن حجر في التهذيب عن ابن حزم تضعيف الحديث وجهالة المرقع ورد ذلك الحافظ ولم يقم حجة على رد ما قاله ابن حزم علمًا بأنه لم ينقل توثيقه إلا عن ابن حبان وذلك غير كاف بل ابن حزم أولى بالصواب.

* تنبيه:

اختلف في رباح فمال البخاري وتبعه الطبراني وغيرهما إلى أنه بالباء الموحدة من تحت وأبي ذلك العسكرى وغيره إذ مالوا إلى أنه بالياء المثناة من تحت وانظر ما قاله ابن أبي حاتم في العلل.

٢٦٠٣/ ٣٥ - وأما حديث الأسود بن سريع:

فرواه النسائي في الكبرى ٥/ ١٨٤ وأحمد ٣/ ٤٣٥ و ٤/ ٢٤ - وأبو يعلى ١/ ٤٤٤ وابن أبي شيبة ومسدد في مسنديهما كما في هامش المطالب ٣/ ٢٨٤ وابن أبي عاصم في الصحابة ٢/ ٣٧٥ والبغوى في الصحابة ١/ ١٧٦ والدارمي ٢/ ١٤٢ وأبو عبيد في الأموال ص ٤٨ وأبو الطاهر الذهلى ٢٣/ ٢٦ والإسماعيلى في معجمه ٣/ ٧٦٠ والطحاوى في المشكل ٤/ ١٣ و ١٤ و ١٥ والبخاري في التاريخ ١/ ٤٤٥ والطبراني في الكبير ١/ ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٢٨٥ والحاكم ٢/ ١٢٣ والبيهقي ٩/ ٧٧ وعبد الرزاق ٥/ ٢٠٢:

من طريق يونس عن الحسن قال: حدثنا الأسود بن سريع قال: كنا في غزاة فأصبنا ظفرًا وقتلنا من المشركين حتى بلغ بهم القتل إلى أن قتلوا الذرية فبلغ ذلك النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: "ما بال أقوام بلغ بهم القتل الى أن قتلوا الذرية ألا لا تقتلن ذرية ألا لا تقتلن ذرية" قيل: لم يا رسول اللَّه أليس هم أولاد المشركين؟ قال: "أوليس خياركم أولاد المشركين". والسياق للنسائي زاد غيره "والذى نفس محمد ببده ما من نسمة تولد إلا كانت على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها" ومدار الحديث على الحسن عن الأسود وقد ذهب ابن المدينى في العلل إلى عدم سماع الحسن من الأسود إذ قال: "وسئل عن حديث الأسود -وهو ابن سريع- بعث رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - سرية فأكثروا القتل فقال: "إسناده منقطع راويه الحسن عن الأسود بن سريع والحسن عندنا لم يسمع من الأسود لأن الأسود خرج من البصرة أيام على وكان الحسن بالمدينة" إلخ. وفيما قاله ابن المدينى نظر لما تقدم من تصريحه بالسماع وسنده إلى الحسن صحيح وقد جاء مصرحًا بالسماع من غير ما تقدم. وقد ادعى ابن المدينى في غير هذا الموطن عدم سماعه من غير الأسود علمًا بأن بعض ذلك في

<<  <  ج: ص:  >  >>