والحديث ضعيف جدًّا لتفرد فضالة وهو متروك وانظر ما قاله عنه العقيلى.
٢٧٠٣/ ٧ - وأما حديث عائشة:
فرواه عنها عروة وأبو ليلى وعائشة بنت طلحة.
* أما رواية عروة عنها:
ففي ابن ماجه كما في زوائده ٢/ ١١٩ وأبي يعلى ٣/ ٣١١ وأبي عوانة ٤/ ٢١١ والترمذي في العلل الكبير ص ٢٧٥ وابن جرير في التهذيب مسند على ١/ ١٢٢ وابن عدى في الكامل ٥/ ٢٠٦ وأبي الشيخ في الأمثال ص ٢٣ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٤٣٤ والطبراني في الأوسط ٢/ ٣٥٥ و ٣٥٦ و ٤/ ٢٥٢ والصغير ١/ ١٧ والبيهقي في الدلائل ٣/ ٤٤٧:
من طريق ابن إسحاق قال: حدثنى يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة قالت: كان نعيم رجلًا نمومًا فدناه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال:"إن اليهود بعثت إلى إن كان يرضيك أن نأخذ رجالًا من قريش رهنًا وغطفان فندفعهم إليك فقتلهم" فخرج من عند رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فأتاهم فأخبرهم ذلك فلما ولى قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إنما الحرب خدعة" والسياق لابن الأعرابى.
وقد اختلف فيه على، ابن إسحاق فقال عنه يونس بن بكير ما تقدم. خالفه عبد الرحمن بن بشير. إذ قال عنه عن أبي ليلى عنها. وابن بشير منكر الحديث فالصواب رواية يونس. والحديث حسن من طريق يونس بن بكير. وقد ضعفه البوصيرى في الزوائد بحجة تدليس ابن إسحاق وقد علمت أنه قد صرح عند ابن الأعرابى وكذا عند أبي عوانة فلا معنى لما قاله. وقد تابع ابن إسحاق متابعة قاصرة هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عند ابن عدى والطبراني إلا أن ذلك كما زعم الطبراني من طريق على بن غراب وهو ضعيف وقد زعم الطبراني في الأوسط في الموضع الأول منه وكذا في الصغير أن على بن غراب تفرد به عن هشام ولم يروه عن هشام سواه وهذا منه ذهول وإلا فقد رواه في الموضع الثانى من المعجم من طريق عبدة بن سليمان عن هشام.
* وأما رواية أبي ليلى عنها:
ففي أبي عوانة ٤/ ٢١١ وابن جرير في التهذيب مسند على ١/ ١٢٣:
من طريق عبد الرحمن بن بشير قال: حدثنى أبو ليلى عبد اللَّه بن سهل عن عائشة أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال:"الحرب خدعة" وتقدم القول في عبد الرحمن بن بشير.