من طريق شعبة وغيره عن أبي إسحاق قال: قال البراء: "أصبنا يوم خيبر حمرًا فنادى منادى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أن أكفئوا القدور". والسياق لمسلم وفي أحمد أن غندرًا قرن مع البراء ابن أبي أوفى.
* تنبيه:
صرح أبو إسحاق بالسماع من البراء كما عند أبي عوانة وهو من رواية شعبة وهو لا يروى عنه إلا متى ما صرح. إلا أنى وجدت في تاريخ الفسوى ٢/ ٧٢٣ تصريح أبي إسحاق في أنه لم يسمعه من البراء فاللَّه أعلم. علمًا بأن سند الفسوى هو من طريق شعبة عن أبي إسحاق.
* تنبيه آخر:
زعم ابن صاعد أن أبا إسحاق هذا ليس السبيعى بل الهجرى كما ذكره عنه الدارقطني في الأطراف وانظر أفراده ٢/ ٢٩٧ ورد عليه الدارقطني "بأن الهجرى لا يحدث عن البراء". اهـ. بتصرف وكأن ابن صاعد اشتبه عليه إذ الهجرى يحدث، عن ابن أبي أوفى كما يأتى.
٢٨٧٨/ ١٤ - وأما حديث ابن أبي أوفى:
فرواه عنه أبو إسحاق الشيبانى وأبو إسحاق الهجرى وعدى بن ثابت وأبو إسحاق السبيعى.
* أما رواية أبي إسحاق الشيبانى عنه:
ففي البخاري ٧/ ٤٨١ و ٤٨٢ و ٩/ ٦٥٣ ومسلم ٣/ ١٥٣٨ و ١٥٣٩ والنسائي ٧/ ٢٠٣ وابن ماجه ٢/ ١٠٦٤ وأحمد ٤/ ٣٥٥ و ٣٥٧ و ٣٨١ والحميدي ٢/ ٣١٢ والطيالسى ص ١١٠ وأبي عوانة ٥/ ٣٠ و ٣١ والبزار ٨/ ٢٦٣ وابن أبي شيبة ٥/ ٥٤٢ وعبد الرزاق ٤/ ٥٢٤ والطحاوى ٤/ ٢٠٥ وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص ١٥٥ والطبراني في الأوسط ٥/ ١٣٦ والصغير ١/ ٢٥٦ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٤/ ١٨١:
من طريق عباد بن العوام وغيره عن الشيبانى قال: سمعت ابن أبي أوفى -رضي اللَّه عنهما- يقول:"أصابتنا مجاعة يوم خيبر فإن القدور لتغلى قال: وبعضها نضجت فجاء منادى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: لا تأكلوا من لحوم الحمر شيئًا وأهريقوها قال ابن أبي أوفى: فتحدثنا أنه إنما نهى عنها لأنها لم تخمس: وقال بعضهم نهى عنها لأنها كانت تأكل العذرة". والسياق للبخاري.