بك من أشاء وقال لهذه: أنت رحمتى أرحم بك من أشاء ولكل واحد منكما ملؤها".
* وأما رواية همام عنه:
ففي البخاري ٨/ ٥٩٥ ومسلم ٤/ ٢١٨٦ وأحمد ٢/ ٣١٤ وابن مندة في الرد على الجهمية ص ٤١ وابن حبان ٩/ ٢٧٠:
من طريق معمر عن همام عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "تحاجت الجنة والنار فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة: ما لى لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال اللَّه تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتى أرحم بك من أشاء من عبادى وقال للنار: إنما أنت عذابى أعذب بك من أشاء من عبادى ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلىء حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط فهنالك تمتلىء ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم اللَّه عز وجل من خلقه أحدًا. وأما الجنة فإن اللَّه عز وجل ينشىء لها خلقًا" والسياق للبخاري.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي مسلم ٤/ ٢١٨٦ والنسائي في الكبرى ٦/ ٤٦٨ وأحمد ٢/ ٢٧٦ و ٥٠٧ وابن خزيمة في التوحيد ص ٦١ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٥/ ٢٥٧ و ٢٥٨:
من طريق هشام بن حسان وغيره عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "اختصمت الجنة والنار إلى ربهما فقالت الجنة: أي رب ما لها إنما يدخلها ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار: أي رب إنما يدخلها الجبارون والمتكبرون" الحديث ثم ذكر بمثل رواية الأعرج.
ولابن سيرين عن أبي هريرة سياق آخر.
في أبي داود ٤/ ٣٥٢ وابن حبان ٧/ ٤٠٥:
من طريق هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه إني حبب إلى الجمال فما أحب أن يفوقنى أحد فيه بشراك أفمن الكبر هو قال: "لا إنما الكبر من سفه الحق وغمط الناس".
وقد اختلف في وصله وإرساله فوصله عن هشام عبد الوهاب الثقفي وخالد الواسطى وداود بن الزبرقان وعلى بن عاصم. خالفهم فضيل بن عياض إذ قال عن هشام عن ابن سيرين رفعه وصوب الدارقطني الإرسال وانظر العلل ٨/ ١٠٦.