أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من أراد أن يشرف اللَّه له البنيان وأن يرفع له الدرجات يوم القيامة فليعفو عمن ظلمه وليصل من قطعه وليعط من حرمه وليحلم عمن جهل عليه".
وطلحه متروك كما قال النسائي وقال البخاري: منكر الحديث وشيخه يقاربه.
وله سياق ثالث:
في البخاري ٤/ ٤٨٣ ومسلم ٣/ ١٢٢٥ والترمذي ٣/ ٥٩٩ والنسائي ٧/ ٣١٨ وابن ماجه ٢/ ٨٠٩ وأحمد ٢/ ٣٩٣ و ٤٣١ و ٥٠٩:
من طريق سلمة بن كهيل سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رجلًا أتى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يتقاضاه فأغلظ فهم به أصحابه فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "دعوه فإن لصاحب الحق مقالًا. ثم قال: أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاء" والسياق للبخاري.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - لأبى الشيخ ص ٨٠:
من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة: أن أعرابيًّا جاء إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يستعينه في شيء فأعطاه شيئا ثم قال:"أحسنت إليك" فقال الأعرابى: لا ولا أجملت قال: فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا. قال عكرمة: قال أبو هريرة: ثم قام النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فدخل منزله ثم أرسل إلى الأعرابى فدعاه إلى البيت فقال:"إنك جئتنا فسألتنا فأعطيناك فقلت: ما قلته" فزاده رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - شيئًا ثم قال:"أحسنت إليك" قال الأعرابى: نعم فجزاك اللَّه من أهل وعشيرة خيرًا فقال له النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إنك كنت جئتا فسألتنا فأعطيناك وقلت ما قلت وفي أنفس أصحابي شيء من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك" قال: نعم قال عكرمة: قال أبو هريرة: فلما كان الغد أو العشى جاء فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن صاحبكم هذا كان جاء فسألنا فأعطيناه وقال ما قال وإنا دعوناه إلى البيت فأعطيناه فزعم أنه قد رضى أكذلك" قال الأعرابى: نعم فجزاك اللَّه من أهل وعشيرة خيرًا. قال أبو هريرة: فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ألا إن مثلى ومثل الأعرابى كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فأتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورًا فناداهم صاحب الناقة خلوا بينى وبين ناقتى فأنا أرفق بها وأعلم فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها وأخد لها من قمام الأرض فردها هونًا هونًا هونًا حتى جاءت واستناخت