الجماعة كما في جامعه إلا أن روايته كما ذكرها الطبراني واللَّه أعلم إلا أن يقال إن لمعمر فيه قولان.
* وأما رواية عمران بن حصين عنه:
ففي أحمد ١/ ٤٠١ و ٤٢٠ و ٤٢١ والبزار ٤/ ٢٧٠ و ٢٧١ وعبد الرزاق ١٠/ ٤٠٨ والطحاوى في المشكل ١/ ٣٣٢ وابن حبان ٨/ ١١٦ وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص ٣٠٧ وأبي يعلى ٥/ ١٥١ والطبراني في الكبير ١٠/ ٥ و ٦ و ٧:
من طريق شعبة وغيره عن قتادة عن الحسن والعلاء بن زياد عن عمران بن حصين عن عبد اللَّه بن مسعود قال: تحدثنا عند نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ذات ليلة حتى أكرينا الحديث ثم تراجعنا إلى البيت فلما أصبحنا غدونا إلى نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "عرضت على الأنبياء الليلة بأتباعها من أمتها فجعل النبي يجيء ومعه الثلاثة من قومه والنبي يجيء ومعه العصابة من قومه والنبي ومعه النفر من قومه والنبي وليس معه من قومه أحد حتى أتى على موسى بن عمران في كبكبة من بنى إسرائيل فلما رأيتهم أعجبونى فقلت: يا رب من هؤلاء؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران قال: وإذا ظراب من ظراب مكة قد سد وجوه الرجال قلت: رب من هؤلاء؟ قال: أمتك قال: فقيل لى: رضيت؟ قال: قلت: رب رضيت رب رضيت رب رضيت قال: ثم قيل لى إن مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنة لا حساب عليهم" قال: فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بنى أسد بن خزيمة فقال: يا نبي اللَّه ادع ربك أن يجعلني منهم قال: "اللهم اجعله منهم" قال: ثم أنشأ رجل آخر فقال: يا نبي اللَّه ادع ربك أن يجعلني منهم فقال: "سبقك بها عكاشة" قال: ثم قال نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "فداكم أبى وأمى إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الضراب فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني رأيت ثم أناسًا يتهرشون كثيرًا" قال: فقال نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إني لأرجو أن يكون من تبعنى من أمتى ربع أهل الجنة" قال: فكبرنا ثم قال: "إني لأرجو أن يكونوا الثلث" قال: فكبرنا ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا الشطر" قال: فكبرنا فتلا نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} قال: فتراجع المسلمون على هؤلاء السبعين فقالوا: نراهم أناسًا ولدوا في الإسلام ثم لم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه قال: فنمى حديثهم إلى نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ليس كذلك ولكنهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" والسياق لابن حبان.