للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٠٩ وابن أبي شيبة ٥/ ٤٥٩:

من طريق عباد بن منصور قال: سمعت عكرمة يقول: كان لابن عباس غلمة ثلاثة حجامون فكان اثنان منهم يغلان عليه وعلى أهله وواحد يحجمه ويحجم أهله قال: وقال ابن عباس: قال نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "نعم العبد الحجام يذهب الدم ويجف الصلب ويجلو عن البصر، وقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حين عرج به: "ما مر على ملأ من الملائكة إلا قالوا عليك بالحجامة" وقال: "إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين" وقال: "إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشى" الحديث والسياق للترمذي.

وزعم البزار كما في زوائد مسنده ٣/ ٣٨٩ أن عبادًا لم يسمعه من عكرمة إلا أن الصيغة السابقة لا تلائم ذلك والظاهر أن عبادًا وهم في تصريحه بالسماع من عكرمة ففي ضعفاء العقيلى وابن حبان من طريق ابن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قلت لعباد بن منصور الناجى عمن سمعت "ما مررت بملأ من الملائكة" وأن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يكتحل بالليل ثلاثًا فقال: حدثنى ابن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس. اهـ.

فبان بهذا أن عبادًا أسقط ضعيفين: ابن أبي يحيى وداود. وداود متروك في عكرمة ولأبي حاتم في العلل ٢/ ٢٦٥ كلام على رواية عباد عن عكرمة عن ابن عباس ونصه: سألت أبي عن حديث رواه زياد بن الربيع عن عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "ما مررت بملأ" الحديث. فقال أبي: يقال إن عباد بن منصور أخذ جزءًا من ابن أبي يحيى عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس فما كان من المناكير فهو من ذاك.

* وأما رواية ميمون عنه:

ففي ابن عدى ٦/ ٢٤:

من طريق فرات أبي المعلى الجزرى عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه لما عرج بالنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - إلى السماء مع جبريل عليه السلام أمره المقربون أهل كل سماء بالحجامة وكان النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "إن في الحجامة لشفاء من كل داء إلا البأس" قيل: يا رسول اللَّه وما البأس؟ قال: "الموت" وفرات تركه غير واحد كالبخاري والنسائي والدارقطني.

<<  <  ج: ص:  >  >>