للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله سياق آخر في الفتن لنعيم بن حماد ٢/ ٢٨.

٣٣٥٥/ ٦٧ - وأما حديث جندب:

فرواه ابن أبي شيبة في مسنده كما في المطالب ٥/ ٨ وأبو يعلى ٢/ ١٩٨ والطبراني في الكبير ٢/ ١٧٧:

من طريق عبد الحميد بن بهرام حدثنا شهر بن حوشب حدثنى جندب بن سفيان رجل من بجيلة قال: إنى لعند رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - حين جاءه بشير من سرية بعثها فأخبره بنصر اللَّه الذى نصر سريته وبفتح اللَّه الذى فتح لهم قال: يا رسول اللَّه بينا نحن نطلب العدو وقد هزمهم اللَّه إذ لحقت رجلًا بالسيف فلما أحس أن السيف واقعه التفت وهو يسعى فقال: إنى مسلم إنى مسلم فقتلته وإنما كان يا نبي اللَّه متعوذًا قال: "فهلا شققت عن قلبه فتنظر صادق هو أو كاذب" قال: "لو شققت عن قلبه ما كان يعلمنى القلب؟ هل قلبه إلا مضغة من لحم" قال: "فأنت قتلته لا ما في قلبه علمت ولا لسانه صدقت" قال: يا رسول اللَّه استغفر لى قال: "لا أستغفر لك" فدفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقى فحملوه وألقوه في شعب من تلك الشعاب فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عند ذلك "سيكون بعدى فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحيات وفحول الثيران يصبح الرجل فيها مسلمًا ويمسى كافرًا ويمسى فيها مسلمًا ويصبح كافرًا" فقال رجل من المسلمين فكيف نصنع عند ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: "ادخلوا بيوتكم واخملوا ذكركم" فقال رجل من المسلمين: أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته؟ فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "فليمسك بيده وليكن عبد اللَّه المقتول ولا يكن عبد اللَّه القاتل فإن الرجل يكون في فئة الاسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصى ربه ويكفر بخالقه وتجب له جهنم" والسياق لأبى يعلى وشهر ضعيف إلا أن بعض الأئمة قبل ما يرويه عنه من هنا كأحمد وأبي حاتم والدارقطني ويعضهم وثقه كابن معين وغالبهم على ضعفه والقول الوسط من فصل.

٣٣٥٦/ ٦٨ - وأما حديث النعمان بن بشير:

فرواه عنه الحسن وأبو عازب.

* أما رواية الحسن عنه:

ففي أحمد ٤/ ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٢٧٧ وابن المبارك في مسنده ص ١٥٢ والطبراني في الأوسط ٣/ ٤٩:

<<  <  ج: ص:  >  >>