للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق المبارك بن فضالة عن الحسن عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إن بين يدى الساعة فتن كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسى كافرًا ويمسى مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع خلاقهم فيها بعرض من الدنيا يسيرًا -أو- بعرض الدنيا" قال الحسن: فقد واللَّه الذى لا إله إلا هو رأيناهم صور لا عقول وأجسام ولا أحلام فراش نار وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن عنز" والسياق لابن المبارك.

وقد اختلف في وصله وإرساله ومن أي مسند هو فقال عنه مبارك بن فضالة ما تقدم وتفرد بذلك كما قال الطبراني خالفه يونس بن عبيد إذ قال عن الحسن أن النعمان بن بشير كتب إلى قيس بن الهيثم وصيغة الإرسال في رواية يونس أوضح منها فيما قال المبارك علمًا بأن الحسن لا سماع له في الجملة من النعمان كما قاله ابن المدينى وانظر جامع العلائى خالفهم هشام بن حسان إذ قال عنه عن أبي موسى. وقد مال أبو حاتم كما في العلل ٢/ ٤٢٨ إلى ترجيح هذه الرواية علمًا بأن ذلك لا يلزم صحة الحديث إذ فيه علتان: ما قيل في رواية هشام عن الحسن بأن بينهما حوشب، وما قيل في عدم سماع الحسن من أبي موسى.

وعلى أي الحديث من تلك الطرق كلها لا تصح لما سبق ذكره.

* وأما رواية أبي عازب عنه:

ففي الطيالسى ص ١٠٨:

من طريق جابر الجعفى عن أبي عازب عن النعمان بن بشير قال: صحبنا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فسمعناه يقول: "إن بين يدى الساعة فتن كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسى كافرًا ويمسى مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع أقوام أخلاقهم بعرض من الدنيا قليل" وجابر متروك وشيخه قال عنه في التقريب مستور.

٣٣٥٧/ ٦٩ - وأما حديث أبي موسى:

فرواه عنه الحسن وأبو كبشة وهزيل بن شرحبيل.

* أما رواية الحسن عنه:

ففي الإيمان لابن أبي شيبة ص ٢٧ والمصنف ٧/ ٢١٥:

من طريق هشام عن الحسن عن أبي موسى عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "يكون في آخر الزمان

<<  <  ج: ص:  >  >>