ففي الكبرى للنسائي ٤/ ٣٨٩ وأحمد ٣/ ٣٥١ والبزار كما في زوائده ٣/ ١٦ وابن أبى شيبة ٧/ ٢٣٩:
من طريق حماد بن سلمة عن أبى الزبير عن جابر قال: استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس يوم أحد فقال:"إنى رأيت فيما يرى النائم كأنى في درع حصينة وكأن بقرًا تنحر وتباع ففسرت الدرع المدينة والبقر بقرًا والله خير فلو قاتلتموهم في السكسك فرماهم النساء من فوق الحيطان" قالوا: فيدخلون علينا المدينة ما دخلت علينا قط ولكنا نخرج إليهم قال: فشأنكم إذًا قال: ثم ندموا قالوا: رددنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأيه فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله رأيك فقال: "ما كان لنبى أن يلبس لأمته ثم يخلعها حتى يقاتل" والسياق للنسائي وسنده على شرط الصحيح إلا أنى لم أر تصريحًا لأبي الزبير.
* وأما رواية الشعبي عنه:
ففي أحمد ٣/ ٣٩٩ والدارمي ٢/ ٥٥:
من طريق مجالد عن عامر عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يومًا من الأيام: "رأيت في المنام أن رجلًا أتانى بكتلة من تمر فأكلتها فوجدت فيها نواة فآذتنى حين مضغتها ثم أعطانى كتلة أخرى فقلت: إن الذي أعطيتنى وجدت فيها نواة آذتنى فأكلتها" فقال أبو بكر: نامت عينك يا رسول الله هذه السرية التى بعثت بها غنموا مرتين كلتاهما وجدوا رجلًا ينشد ذمتك فقلت لمجالد: ما ينشد ذمتك؟ قال: يقول: "لا إله إلا الله" والسياق للدارمى ومجالد متروك ولم يصب الهيثمى في المجمع ٧/ ١٨٠ حيث وثقه.
٣٤٨٣/ ٣٤ - وأما حديث أبى سعيد:
فرواه عنه أبو هارون وأبو أمامة بن سهل وسليمان بن يسار.
* أما رواية أبى هارون عنه:
ففي التفسير لابن جرير ٤/ ١٧٠:
من طريق معمر عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى قال: حدثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة أسرى به قال:" نرت فإذا أنا بقوم لهم مشافر كمشافر الإبل وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم يجعل في أفواههم صخر من نار يخرج من أسفلهم قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يأكون أموال اليتامى ظلمًا إنما يكون في بطونهم نارًا" وأبو هارون متروك.