للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنطف فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأوض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله. ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل. فقال أبو بكر: يا رسول الله بأبى أنت وأمى والله لتدعنى فأعبرها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - له: "أما الظلة فالإسلام، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ رجل فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به". فأخبرنى يا رسول الله بأبى أنت أصبت أم أخطأت؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا" قال: فوالله يا رسول الله لتحدثنى بالذى أخطأت قال: "لا تقسم" والسياق للبخاري.

وقد اختلف في إسناده على الزهري من أي مسند هو فقيل من مسند من سبق وقيل من مسند أبى هريرة وانظر علل الدارقطني ١١/ ٦٠ و ٦١.

وثم سياق آخر بهذا الإسناد خرجه:

البخاري ١٢/ ٤٢٠ والنسائي في الكبرى ٤/ ٣٨٩ وأحمد ١/ ٢٦٣:

ولفظه قال ابن عباس: ذكر لى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينا أنا نائم رأيت أنه وضع في يدى سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما فأذن لى فنفختهما فطارا فأولتهما كذابان يخرجان" فقال عبيد الله: "أحدهما العنسى الذي قتله فيروز في اليمن والآخر مسيلمة".

والسياق للبخاري وقد مال الحافظ في النكت الظراف ٥/ ١٥٥ إلى أن الصواب أن هذا من مسند ابن عباس عن أبى هريرة وأما في الأطراف للمسند فتبع أحمد حيث جعله من مسند ابن عباس ٣/ ١٦٤.

وله سياق آخر في البزار كما في زوائده ٣/ ١٦:

حدثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن أبى الزبير، عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأيت في المنام كأنى في درع حصينة رأيت بقرًا تنحر فأولت الدرع الحصينة المدينة والبقر بقر، والله خير".

* وأما رواية نافع عنه:

ففي البخاري ٦/ ٦٢٦ ومسلم ٤/ ١٧٨٠:

من طريق عبد الله بن أبى حسين حدثنى نافع بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قدم

<<  <  ج: ص:  >  >>