للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة" قلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قال: "وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف أبى الدرداء" والسياق للنسائي.

وقد اختلف في إسناده على زيد من أي مسند هو فقال عنه عيسى بن عبد الله

والحسن بن عبيد الله ما سبق خالفهما حبيب بن أبى ثابت وعبد العزيز بن رفيع والأعمش وحماد بن أبى سليمان إذ قالوا: عنه عن أبى ذر وقولهم أولى إذ عيسى مجهول والحسن وإن كان وثقه بعضهم إلا أنه لا يوازى من خالفه.

* وأما رواية محمد بن سعد عنه:

ففي النسائي في الكبرى ٦/ ٤٧٨ و ٤٧٩ وابن أبى شيبة في المسند ١/ ٤٩ والبخاري في التاريخ ٤/ ٢٩٧ وابن خزيمة في التوحيد ص ٢٢٣ وابن جرير في التفسير ٢٧/ ٨٥:

من طريق الجريرى قال: حدثنى موسى عن محمد بن سعد بن أبى وقاص أن أبا الدرداء قال عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأها {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} فقلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قال: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} فقلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قال: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} "وإن زنى وإن سرق ورغم أنف أبى الدرداء" فلا أزال أقرؤها كذلك حتى ألقاه - صلى الله عليه وسلم - والسياق للنسائي.

وقد اختلف في إسناده على الجريرى فقال عنه إسماعيل بن جعفر ما سبق خالفه حماد بن سلمة وصدقة بن هرمز وشعبة بن الحجاج فأسقطوا موسى من السند وقال ابن المبارك عنه عن رجل عن أبى الدرداء. والصواب رواية إسماعيل، والجريرى لم يصرح بالسماع في موطن السقط بل الموجود عنه أنه صرح بالسماع في رواية إسماعيل.

وعلى أي السند لا يصح إذ موسى مجهول.

* وأما رواية أبى صالح عنه:

ففي اليوم والليلة للنسائي ص ٦٠٢ وأحمد ٦/ ٤٤٧:

من طريق الأعمش عن أبى صالح عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا الدرداء اذهب فناد من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فقد وجبت له الجنة" قلت: يا رسول الله وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" فأعدت عليه ثلاث مرات فقال: "وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف أبى الدرداء" ولا أعلم فيه إلا عنعنة الأعمش.

<<  <  ج: ص:  >  >>