للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبان بهذا أن هذا القول عن ابن بشار أتى به ابن صاعد وقد خالفه عنه محمد بن إسماعيل البخاري كما في صحيحه والترمذي في جامعه والطوسى في مستخرجه علمًا بأن ابن صاعد قال فيه الدارقطني كما في سؤالات الحاكم عنه ص ٩٥: "ليس بالقوى". اهـ. فالرواية هذه عن ابن بشار فيها ما علمت مع أن ابن بشار انتقد عليه بعض حديثه كما في سؤالات الآجرى عن أبى داود فالله أعلم.

وأما الخلاف فيه على عبيد الله بن عمر فتقدمت رواية القطان خالف القطان عبد الله بن نمير إذ رواه عنه عن المقبرى عن أبى هريرة فأسقط والد سعيد وقد اختلف أهل العلم أي تقدم رواية القطان أم ابن نمير فذهب الترمذي إلى ترجيح رواية القطان إذ قال: في جامعه ما نصه: "وقد روى ابن نمير هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة ولم يذكر فيه عن أبيه عن أبى هريرة ورواية يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر أصح". اهـ. ويظهر من صنيع البخاري ومسلم صحة الروايتين إذ خرجاها في صحيحيهما فعلى هذا تكون رواية من زاد من المزيد في متصل الأسانيد وأما الدارقطني رحمة الله عليه فاختلف قوله إذ قال: في التتبع ص ١٧٧ بعد أن ساق الاختلاف بين ابن نمير ومن تابعه وبين القطان ما نصه "ويحيى حافظ ويشبه أن يكون عبيد الله حدث به على الوجهين". اهـ. خالف هذا في العلل فإنه بعد أن ذكر رواية القطان عقب ذلك بقوله: "ورواه عيسى بن يونس وابن نمير وأبو أسامة وعبد الرحمن بن سليمان وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وأبو ضمرة وعبد الوهاب الثقفي ومحمد بن فليح بن سليمان ويحيى بن سعيد الأموى عن عبيد الله عن سعيد عن أبى هريرة وكذلك رواه عبد الله بن عمر أخو عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبى هريرة وهو المحفوظ". اهـ. فرجح هنا رواية الأكثر خالف جميع من تقدم عن عبيد الله معتمر بن سليمان إذ رواه عنه وأرسله وهذا ليس بشىءٍ.

* وأما رواية عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى وأبى السائب عنه:

ففي مسلم ١/ ٢٩٦ وأبى عوانة ٢/ ١٣٩ و ١٤٠ وأبى داود ١/ ٥١٢ والنسائي ٢/ ١٠٥ والترمذي ٥/ ٢٠١ و ٢٠٢ وابن ماجه ١/ ٢٧٣ وأحمد ٢/ ٢٥٠ و ٢٨٥ و ٤٦٠ و ٤٨٧ وأبى يعلى ٦/ ٦١ والحميدي ٢/ ٤٣٠ وابت خزيمة ١/ ٢٥٢ و ٢٥٣ وابن حبان ٣/ ١٣٧ وابن أبي شيبة ١/ ٣٩٦ وعبد الرزاق ٢/ ١٢١ والبخاري في جزء القراءة ص ٦ و ١٧ و ١٨ و ١٩ و ٢٠ و ٥٦ والبيهقي في جزء القراءة ص ٢٠ وما بعد وغيرهم:

من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه وأبى السائب والسياق لعبد الرحمن عن

<<  <  ج: ص:  >  >>