للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثًا غير تمام" فقيل لأبى هريرة إنا نكون وراء الإمام فقال اقرأ بها في نفسك فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تعالى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدنى عبدى وقال مرة فوض إلى عبدى فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدى ولعبدى ما سأل" والسياق لمسلم.

وقد اختلف فيه على العلاء إذ منهم من ساقه كما تقدم ومنهم من جعله عنه عن أبى السائب عن أبى هريرة ومنهم من جمع بينهما ومنهم من رواه على سياق آخر وبيان ذلك، أما من جعله بالسياق المتقدم عنه فهم: أكثر أصحابه منهم ابن عيينة وشعبة وسعد بن سعيد الأنصارى والدراوردى وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهم.

وأما من جعله بالسياق الثانى: فهم مالك بن أنس في المشهور عنه وعمارة بن غزية ويحيى بن سعيد الأنصارى والوليد بن كثير وابن جريج في المشهور عنه.

وأما من رواه على الوجه الثالث فهم: أبو أويس والد إسماعيل والحسن بن الحر وابن عجلان من رواية حاتم بن إسماعيل وعباد بن صهيب عنه.

وأما من رواه على خلاف ما تقدم: فعقيل بن خالد رواه عن الزهرى عن أبى السائب عن أبى هريرة وتابعه على هذا السياق مالك من رواية مطرف بن عبد الله عنه، واختلف أهل العلم أي تقدم من هذه الروايات فمال الدارقطني في العلل ٩/ ١٨ إلى تصويب الرواية الأولى ومال مسلم إلى تصويبها مع الرواية الثانية إذ خرجهما في الصحيح وحكى الترمذي في جامعه عن أبى زرعة ما يفيد تصحيحه لرواية أبى أويس الجامع لهما.

* وأما رواية أبي عثمان النهدى عنه:

ففي أبى داود ١/ ٥١٢ وأحمد ٢/ ٤١٨ وإسحاق ١/ ١٧٩ والبخاري في جزء القراءة ص ٥ و ٢٤ و ٢٥ و ٦٣ والبيهقي في جزء القراءة ص ١٧ و ١٨ والدارقطني ١/ ٣٢١:

من طريق عيسى بن يونس وابن عيينة كلاهما عن جعفر بن ميمون البصرى حدثنا أبو عثمان قال: حدثنى أبو هريرة قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اخرج فناد في المدينة أنه لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب فما زاد"، وجعفر اختلف فيه بين موثق

<<  <  ج: ص:  >  >>