أرفع بكثير ممن خالفه فأرسله في رواية الأزرق عند الدارقطني.
تنبيه: وقع في جزء القراءة للبخاري ما نصه: "روى سليمان التيمى وعمرو بن عامر عن قتادة عن يونس بن جبير عن عطاء عن موسى". اهـ. صوابه عمر بن عامر وقوله: عن عطاء صوابه عن حطان وقوله: عن موسى صوابه عن أبى موسى.
تنبيه آخر: زعم البزار أن الذى انفرد بزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا" سليمان وعمر بن عامر فحسب وقد تقدم أنه رواها أيضًا سعيد بن أبى عروبة إذ سالم بن نوح رواها عنهما كما قرنهما جميعًا في موضع واحد عند الرويانى.
تنبيه آخر: وقع في جزء القراءة "خطبان" بالخاء صوابه بالحاء المهملة.
* وأما رواية الأسود بن يزيد عنه:
ففي ابن ماجه كما في زوائده ١/ ١٨٤ والبزار ٨/ ٢٨ و ٢٩ وأحمد ٤/ ٣٩٢ و ٤٠٠ و ٤١١ و ٤١٢ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٢٧٢ والطحاوى ١/ ٢٢١ والدارقطني في العلل ٧/ ٢٢٤ والبخاري في التاريخ ٤/ ٣٤:
من طريق إسرائيل عن أبى إسحاق عن الأسود بن يزيد قال: قال أبو موسى الأشعرى: لقد ذكرنا علي - رضي الله عنه - صلاة صليناها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإما أن نكون نسيناها وإما أن نكون تركناها عمدًا يكبر كلما ركع وإذا سجد وإذا رفع" قال البوصيرى: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. اهـ.
وقد وقع في إسناده اختلاف على أبى إسحاق فرواه عنه إسرائيل وتابعه على ذلك الثورى من رواية الفريابى عنه إلا أنه اختلف فيه أيضًا على الفريابى فمرة يرويه بعضهم عنه كما تقدم وبعضهم يرويه عنه بإبدال الأسود بأبى الأسود الدؤلى. ورواه عمار بن رزيق وأبو الأحوص وأبو بكر بن عياش عن أبى إسحاق فقالوا: عن بريد بن أبى مريم عن أبى موسى تابعهم على ذلك زهير بن معاوية إلا أنه زاد رجلًا مبهمًا بين بريد وأبى موسى.
خالف الجميع سلمة بن صالح فرواه عن أبى إسحاق عن أبى موسى وهذا إرسال واضح. كذا ذكر هذا الخلاف أبو الحسن الدارقطني في العلل ولم يرجح إلا أنه رجح رواية زهير، وظاهر هذا أن الترجيح منه لرواية زهير هي كائنة على رواية من رواه عن أبى إسحاق عن بريد لا أنه رجحها على جميع الطرق.
وهذا الاختلاف على أبى إسحاق شبيه بالاختلاف عليه في حديث "لا نكاح إلا بولى"