ففي مسند أحمد ١/ ٢٤١ والحارث كما في زوائده ص ٥٢ والبزار كما في زوائده للهيثمى ١/ ٢٠٤ والطيالسى في مسنده ص ٣٤١ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٣٤٤ وابن عدى ٢/ ١١٨ وابن الأعرابى في معجمه ١/ ٢٢٥ والطحاوى في المشكل ٤/ ٢١٣ وأبى الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٣/ ٢٦:
من طريق شعبة عن جابر عن عمار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من بنى مسجدًا لله ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتًا في الجنة" والسياق للبزار وقال عقبه:
"لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد وجابر تكلم فيه جماعة ولا نعلم أحدًا قدوة ترك حديثه وعمار هو الدهنى". اهـ.
وجابر الجعفى متروك وقد توسع البزار في نقده ذلك في كونه لا يتركه أحد ممن يقتدى به ويكفى ما وسمه به مسلم في مقدمة صحيحه وشعبة كان يرى الرواية عنه ولم يصب في هذا وانظر ما قاله شعبة فيه في تقدمة الجرح والتعديل لابن أبى حاتم. وما قاله البزار من كون حديث ابن عباس لا إسناد له حسب علمه إلا ما ذكره ليس ذلك كذلك لكن ذلك حسب علمه وإلا فقد توبع جابر فيه كما توبع من فوقه كما يأتى إلا أن هذه المتابعات لا ترقى الحديث إلى الصحة فقد تابع جابر الجعفى شريك بن عبد الله القاضى كما عند الحارث وشريك أحسن حالًا من جابر إلا أن الراوى عن شريك يحيى بن عبد الحميد الحمانى وكان يتهم بسرقة الحديث فما أغنى ذلك شيئًا كما أن للحديث متابعة قاصرة آتية.
* وأما رواية عكرمة عنه:
ففي مسند أبى يعلى ٣/ ٧٥ والطبراني في الأوسط ٨/ ٢٢٧:
من طريق سماك والحكم واللفظ للحكم كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بنى لله مسجدًا يراه الله بنى الله له بيتًا في الجنة فإن مات من يومه غفر له، ومن حفر قبرًا يراه الله بنى الله له بيتًا في الجنة وإن مات من يومه غفر له" والسياق