للطبراني وقال عقبه:"بأنه انفرد به الحكم ولا أعلم رواه عنه إلا عمران تفرد به على بن عثمان". اهـ.
ورواية سماك مقتصرة على اللفظ الأول من الحديث وهى من رواية الحمانى عن شريك وتقدم القول فيها ويحمل هذا الاختلاف الإسنادى الحمانى.
٦٩٢/ ٣٨٢ - وأما حديث عائشة:
فرواه إسحاق في مسنده ٣/ ٦٣٥ والبزار كما في زوائده ١/ ٢٠٥ ومسدد كما في المطالب ١/ ١٧٤ والبخاري في التاريخ ١/ ٣٣٢ والطحاوى في المشكل ٤/ ٢١٤ وابن أبى شيبة ١/ ٣٤٥ والعقيلى في الضعفاء ١/ ٣ والطبراني في الأوسط ٦/ ٣٤٧ و ١/ ١١٧ وأبو عبيد في غريبه ٣/ ١٣٢:
من طريق كثير بن عبد الرحمن والمثنى بن الصباح والسياق لكثير عن عطاء بن أبى رباح عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من بنى مسجدًا لله -عز وجل- بنى الله تعالى له بيتًا في الجنة، قلت: يا رسول الله وهذه المساجد التى في طريق مكة قال: وتلك".
والحديث فيه علل ثلاث:
ضعف كثير والمثنى. والاختلاف على كثير في رفعه ووقفه. والاختلاف على عطاء من أي مسند هو.
أما العلة الأولى: فضعف كثير بن عبد الرحمن، العقيلى حيث قال:"عن عطاء ولا يتابع عليه" إلى أن قال: بعد أن ذكر الحديث: "وهذا يروى بغير هذا الإسناد بإسناد أصلح من هذا". اهـ. وما قاله من تفرد كثير عن عطاء من كونه لا يتابع عليه فليس كذلك فقد تابعه المثنى كما عند الطبراني لذا قال الطبراني: بعد روايته من طريق المثنى ما نصه: "لم يرو هذا الحديث عن المثنى إلا محمَّد بن عيسى تفرد به هشام بن عمار ولم يروه عن عطاء عن عائشة إلا كثير بن عبد الرحمن الكوفى والمثنى بن الصباح". اهـ. هذا ما قاله الطبراني في الأوسط في الموضع الذى ساقه من طريق المثنى وقال في الموضع الآخر بعد أن ساقه من طريق كثير ما نصه:"لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا كثير بن عبد الرحمن". اهـ. وهو متعقب في هذا النفى المطلق عن عطاء بالموضع الآخر الذى تقدم عنه فجل من لا يسهو. والراوى عن المثنى هو محمَّد بن عيسى بن القاسم بن سميع رمى بالتدليس ولم يصرح هنا.